راحت تسح دموعها في ظلمة الليل العتيم
والناس في وسط المدينة ما دروا باوجاعها

تكتم هموم بقلبها والجرح فتاك واليم
ما للجروح بها دوا سارت على اقناعها

تنظر بعين البارحه وتقول يا ماضي قديم
ليتك تعود تغير الايام من اوضاعها

طال العمر في حظها والروح نادت للعظيم
نادت وقطرات الدمع تصدى على اضلاعها

يا كيف ارثي لحالها وانا على دمعي يتيم
فاقد يدين تعينها وتشفي مرض يلتاعها

يعبر كلام باذنها قاسي على قلب ن سقيم
ماله من الاحساس رحمه ينتظر اشباعها

فيها تساؤل للبشر من وين عشتوا هالنعيم
ولا ابتسامتكم شموع ن ما تضي بشعاعها

من كثر ما ضاقت ولا حست بهالدنيا فهيم
راحت تقيس الناس كل ن واحده باطباعها

يا حظها لو هي لقت في عمرها رجل ن حكيم
كان عدمت منها سموم تزيد في اوجاعها

ناصر الراشدي