موطني موطني
سمو الحرف
خلخالك يا حرف قد أغتيل صوته لحظة عبور النهر!!
ليلة البارحة هرولت بعيدا كادت أن تفقدني خطواتي !!
كانت عواصف أنفاسي تلعب لعبة الدمار مع ستائر غرف القلب وكان صوت الرعد يشبه صوت قاضي قد أعلن حكم الأعدام على قلمي !!
وذلك البرق كأنة مصور فوتوغرافي يلتقط صورة لي لحظة أعدام قلمي لينشرها على إحدى صفحات جريدته!!
نعم أستحق الأعدام
لأني قد مارست خطيئة البكاء!!
عذرا منك يا دمعتى القاصر العذراء !!
فأنت طفلة نبوة نثرت شعرها الغجري على وجهي!!
وأنا غارق ما بين أحضان محبرتي!!
فنجان قهوتي يباغتني ليرتشف لغتي ويذرها للموت...
صارت مرارة واقعي تتغلغل ما بين أنسجتي كافور ممات!!
وعند الصباح كعادتها أشعة الشمس تقتحم شباك النوافد لتتلصص علينا !!
وصارت العصافير تغرد تغاريد من حزن وألم على خطيئتي !!
أه كل هذا كان بسبب حبيبتي الغائبة عني منذ سنوات!!
رحلت و مضت الدقائق وعقاربها تلسعني شوقا أليها!!
كنت أبحث عنها داخل أجزاء جسدي ، بين تفاصيلي *وبين صفحات الكتب التي لطخها الزمان - - طين وغبار !!
أه يا عروبتي فكي قيدي أطلقي يدي من جنون حبك!!
سنوات مضت وأنا مثل المتسول الذي يتسول على العتبات باحثا عن وطن عربي يضمه و يجمع شتاته!!
عروبتي كم أشتقت أليك !
كم أشتقت لتقبيل أيقونة الوجد وصحوة الضمير وأنا في حضرتك!!
أخذيني قمرا يدور حول مدارك
فأنت وطني حبيبي !!
و تراتيل طفولتي حلم يستجدي العروبة !!
على شفتي واصلت الغناء :
( موطني.. موطني
الشباب لن يكل همه ان تستقل او يبيد ..
نستقي من الردى و لن نكون للعدى كالعبيد..
لا نريد.. ذلنا المؤبد و عيشنا المنكد
بل نعيد.. مجدنا التليد..
موطني.. موطني ) ،،،،
بنادقكم أيها الحكام تلعب بمراجيح طفولتنا!!
بكم ، صم ، عمي !!
والصوت هو سلاح العميان !!
جامعتكم العربية ليست إلا كبارية لصوت غانية ... ورقصة أفعى على مزمار قوميتنا !!
قد
نكب ربيعنا !!
وفي سوريا شقوا ثوبك يا شام والنخاسون يبتاعون عرضك لأشباع حيتان الأموال !!
علقنا على الأوداد دولا العالم الثالث!!
صارت أراضينا مرتع لكلاب الغرب !!
وصيرنا من بطش أيدينا قوة في وجه الجار !!
وأصبح أعلامنا مكب نفايات لفرقتنا !!
يا عروبة الدخان والنار والغاز المسيل !!
متى تكسر القيود ؟!
ويتلاشى السراب الذي مارس فن الغواية علينا !!
عذرا صهيون قد أحتلوا أرضك الأرهابين !!
ولأواصل غنائي
( موطني ... موطني )
فالغناء ليس إلا حديث العميان ...
رد مع اقتباس