اليوم أدركت قيمة الأشياء التي نفتقدها بعد مضى من الوقت* ...
أكملت اليوم العامين منذ فراقك وما زالت ذكراك لم تمحى من ذاكرتي..
ما زلت ذاك الدفئ بقلبي..
والربيع بصيفي..
والقلب الذي لا يشيخ وإن تكاتلت عليه الهموم.. والأحزان...

اليوم.. تمضي تلك السنين على عجالة...
وأنت ما زلت الحلم الذي لا ينتهي..
والفرح الجميل المرسوم بعيني..
و البشرى المحملة بأزهار المطر...
و حقول الياسمين ...

ف مثلك حبيبي لا يمكن أن ينسى ولا يمكن أن يُفتقد ...
فأنت الجمال الذي يشع من عيني عندما أراك...
والسعادة التي ترتجف لها اوصالي عندما يأتي ذكرك..
وأنت الحديث الذي لا نهاية له..

كم خانتني الكلمات وأنا أنظر لعينيك..
أتوسل الحروف أن تسعفني .. أكتب لك...
أن أحكي لك عن حبي .. .
أن أفصح لك عن مشاعر تأسرني* ...
تغذي قلبك شوقاً .. وتبهج نفسك ...
أنني خجلة منك ومن نفسي..
لم أستطع أن أوفي حق ذاك الشغف بعينيك ..
واشبعه حباً.. وعشقاً تستحقة..

وهاهي تلك الاماني الجميلة ...
والبسيطة تأبى الا ان تزاورني عن نفسها بغته..
لتؤنبني على ما فرطته بك..
وتحيطني علماً انها قابعة بقلبي.. وعقلي.. ونفسي..
كالأكسجين الذي اتنفسه...
وأنها ستظل ذاك السوط الذي يجلد ذكريات قلبي
حتى لا تسكنه رياح موسمية أخرى ...

ياالله كم هي مؤلمة تلك الأحزان التي تأتي بغته...
وقد أفتقدنا معها مقدرتنا على الصمود في وجه الذكريات.. والأحلام..
فنكتوي ألمٍ ونسجد ضعفاً نطلب الرحمة ب النسيان...
والمغفرة...
..
..