كوب الشاي

طابت النَفسُ مِنكَ أَيُها الشاي

نَفسي تعبت وكبِدِي ذبُلت مِنك أيها الشاي كُنتَ كُوباً مرموقاً
وكانَ طَعمُك لذيذ يُريح نفسي
ويفُكك مزاجي
كُنتَ تعطيني شعورٌ دافئ
كانت تكفي رشفةٌ منك
تُوقِظ كل أحاسيسي الميتة
ما عُدتَ ذاك الشاي الأصيل عُذراً سأخونك ....

سأستبدلك بفِنجانِ قهوة

أغليها فالماء وأتركها تغلي دقيقتين
وسأبعِدُها عن النّار وسأسكب لها ملعقتين من البن الأشقر وأرجعها إلى النّار لكي يستدير لونها الباهِت
حتى توضح رغوتها وأسكبها فذلك الفنجان الأبيض
وأتلذذ بشُربِها لكي أسترخي مع أفكاري ،
نسيتُكَ أيها الشاي لن أعود إليك
فعذراً أيها الشاي .