حين تبتسم الدموع ~ 1

أمسيتُ تعيسة..
كل ليلة..
تغلي دموعي
تنهمر مُحرقةً " خدّي " بـ قسوتها
لا أدري لِمَ أعيش مأساة سخينة!
أحقاً أستحقها؟
"أمـي"
قلبها.. هو الحضن الوحيد الذي تبقّى لي!
حجرها أملي الأخير..
هو وحده من قد يحتوي دمعاتي
لكنني.. أهرب منه
أخاف عليه أسىً معدياً
أخاف عليه جرحاً أعمق من ذلك
أحيا بـ "ابتسامة" زائفة
أمحو هموم من حولي
" تفـاءلوا "
" ابتسِموا "
و أحشائي..
-تتقطّع أَلَمـا-
لِـمَ الكآبة؟
أكرهها حقاً
أكره التشاؤمية والتطيّر
لا ألوم القَدَر!
لا ألوم الدّهر!
بل ألوم نفسي لأنني لازلت أتألّم بسببهما
رغماً عني
أغضب
أبكي#
أين تفاؤلي؟
لا أدري
لقد تركني
لوحةً يتيمة
معلّقةً على جدار الزمن المتهشّم
زائفة
أبتسِم لأجلهم
وأنسى نفسي!
لِـمَ؟
أين البوح؟
-إنه مؤلِم-
هل لازال هنالك من قد يسمع؟
هل من –وفاء-؟
أم أن الأيام " مَحَتــهُم "
ولم تُبقِ على أحد؟
***
أشتعِلُ مجدداً
أكره نفسي إذ فهمتُ حياتي!
أكره نفسي إذ غدوتُ كئيبة!
(لا لستُ كئيبة.. أنا الأسعد في التاريخ)
أجل
لكنّني مذ عرفتُ " أوهامي "
-أمسيتُ أمضغ التعاسة أشتهيها- !!#
~~
قَلمي
أحبك حقاً
أنت الوحيد الذي يسمعني
يفهمني
ويبكي مشاعري برفقتي
و ~ سلامٌ على تلك الدفاتر إن لي
إليها غراماً فوق كلّ غرامِ ~
أختم دمعي
بـ " ابتسامةٍ آملة "
ربِّ إن لك عبداً ~ يثق بك ~
ربِّ أمَلي بك ~ عظيم ~
ربِّ هَبنـي ~ رحمَتَك ~
(أبتَسِم.. إنّ غَدِي سـ يكون أفضل .. لا مُحـال )
#