جتني تشيل عيونها سيوف سلطان
وفي زولها شفت أنتصارات حطين

لا قبلها تمشي عيوني على أنسان
ولا بعدها أنسان يوقف على العين

مدري الشعر ياخذ من النار نيران
ولا من الهيبه غدى اللون لونين

أحمر يشب الليل من فوق الأمتان
نيرانها تشعل ضلوع المزايين

قمرى أتعلق في وسط قلب الأكوان
وأقدامها تبرق على الأرض حجلين

نار أترامح من على روس عدوان
نيرانها تحطب ضلوع الوفيين

تفرح إذا تنحر من الناس خلان
وتحزن إذا يفرح عليها القريبين

تضحك إذا تفرق من الحب أخوان
وتحزن إذا أجتمعو بهواها محبين

بعيونها نهر يصب خلف الأجفان
وعند الهدب تلقى العطاشى كثيرين

فيها بريق القوت يسكن بـتيجان
وفيها أنكسار الجوع وسط اليتيمين

مدري أقول الكون يمشي با الأعيان
ولا أقول عيون تمشي في كونين

بكفوفها سطوة بورايد شجعان
ورمح طعن مليون شيخ وسلاطين

أن صافحت ذنب ٍ يسولف لغفران
تذل عزيز / تعز ناس ذليلين

كفين بعيوني وأقول أنها أكفان
يعني تشوف الموت يمشي بكفنين

تركض وتطرد دينها كل الأديان
ومن وصلها ماتو عليها ملايين

شفت الغني يركض يبي الود ولهان
وشفت التمني يجرح أشفاه مسكين

من قربت سيحت عمري با الأشجان
وأقول عادي دام أنا أنسان من طين