كيف لا!! وبين غيابكـ تهوي بيـ الــروح.. 26/2/2015

وكيف لا أموت بصمت..
على صدر الزجاج تخثرت دمايا..
تنحت أيقونة مبعده..
عربدها بعدك..
وطواها نسيانك اسطوره منمقه..
زينتها سماها مزرقه الوجنات..
تعصف بريقها رشفة أمل..
بين سرايا رحيلك..
أوقعت ما تبقى من نشيج..
تحت ربطه عنقك..
يفوح عبير..
يفوح حنين..
تفوح سنين تشهد أنه قد كان بيني وبينك..
أجمل لقاء..
واجمل تفاصيل نسردها معا..
على صحائفنا..
بهرجتها ذات مساء..
وبكيت شوقا اليها في رواحتي وغداه..
وبكيت قنديل أمل،، يرسم انتظاراتك..
ونسيم صبا يحف بالاشواق..
ويجيد جدا مناجاتك..
حين أجيد جدا بث اصواتي بين زعبرات الهواء،..
حين يصدح صوت مشجوج بفقدك..
ملونا ندائاتي..
وحين أسهب جدا..
في ؛ أواخر الليل أنتظر زرقة السماء..
لأرسم على كفيها وميض..
نوره انت..
ذكراه انت..
وشمس إشراقة انت..
حين ألملم ما تبقى من أمل..
في معصمي أدون وعدك..
وبين جنابته أرش حنين..
وبين جنباته زنبقه مشرده..
تنخر النسيان في رعشه إنتظارك..
وأنت حيث أنت..
حيث لا أفقه أنا..
حيث لا تأخذني خطاي..
حيث أجهل الوقوف..
ويغمر عيني دموع ..
في مكان ما..
أبعد من نهاية كل سبيل..
أبعد من مخاوفي..
ومن شكواي ونحيب..
ولا زلت كما كنت..
كما أردت أن أعاهدك..
أحث المسير..
مراراً..
وتكراراً..
والف تكرار اطوق به عنقي..
عله يجد في المسير..
دعني لوحدي..
اختلق بين وعودي وعدا آخر..
دعني لوحدي..
في غي ما نثرناه..
دعني لوحدي أروى حكاياتي..
حيث كنت معك..
وحيث طمرنا أسرارنا..
وحيث وحيده تقتلني الأشواق بعدك..
لماذا أنا..
بعدك لا أجيد شيئا أبدا..
تتلعثم حروفي..
وتتبعثر خلسه مع كل مغيب..
لماذا أنا..
بعدك ترتجف اناملي..
ترعبني حلكه الليل..
لماذا أنا..
بعدك لا أجيد فرد ثناياي..
ولا أجيد رسم الخريف..
ولا أجيد دغدغه الصباح..
حرف باهت في زواياك خلفته السنين..
حرف تعربد بماض تليد..
حرف لا يجيد سواك..
انا لا أفقه منك شيئ سوى تموج يأخذني يسره ويمنه..
ولا أفقه منك سوى رغبه جامحه لعودة..
أرجوك..
دعني اكتب وصيتي الاخيره..
على زنديك بماء الذهب..
دعني انقش حروفها بصمت..
وأنا بين عينيك..
أطيل النظر..
ودعني حين انقشها اتوه بوجل..
في جنبات حضورك..
وبين كل نفس..