المشهد الاول:
بيت عماني، يجتمع على جلسة الغداء، الام و الاب واموون البنت التي ستتخرج بعد يومين.
اموون تسرد جدول طلباتها لابوها وامها، ليوم التخرج.

الاب يستغرب كمية الطلبات التي لا نهاية لها، امون تريد ان تكون عروس في يوم تخرجها.

الاب: علووووه تو حال موه هالطلبات كلها، ترا بيعطوك لبسه للتخرج.

اموون: لا يووه باه، ترا ابغى اروح صالون، وابغى اشتري نعال ماركة، وابي بانطلون او تنوره ماركه، وابي اسوي تسريحه، وابي خواتم حلوات، تعرف باه تراهم بيطلعوني في التلفزيون، وكل البنات بيكشخن، يهون عليك امون بنتك ما كاشخه؟؟ صح وابغى اتحنى بعد، واذا ما بتنازعني خاطري اصبغ شعري.

الام: خليها مسكينه متعذبه خمس سنوات في الجامعة، وقبل كانت سنوات في المدارس، تستاهل اموون بيضت لك وجهك بتتخرج من الجامعة وبتنفعك بتشل عنك البيت.

الاب: اخاف يجي رزقها وتروح بيت زوجها وما تنفعني بشي. يضحك الاب بسخريه

امون تضرب صدرها بعزة وتقول: افاااا كله عاد ولا الحب كله، كله ولا ابوووي الغالي، لو تزوجت والا توظفت مالي الا انت تاج راسي.

الاب: الله يوفقك يا بنتي واشوفك في اعلى المراتب.

الام: عيل العصر بنروح ناخذلك الاغراض امون،،

امون: ان شاء الله امي،، بس من تو اقولك، ما بروح السوق،، اغراضي من المول،، ابغاهن ماركة

الام: حشااااا يبوك،، زين من بيعرفهن انهن من المووول.

امون: يالله امااااه خليني على راحتي من اتوظف بعوضكم.



المشهد الثاني:
الاب مع امون وامها في طريق العوده من الصالون.

الاب: تو انتي امون بنتي؟

امون تضحك: مالك باااه، ايوا انا اموون.

الاب: يبوك ما عرفتك،، طالعه عروس نعم تبارك الله.

الام: عقبال عرسها يارب.

امون: تصدقي ماه،، انا واجد فرحانه اني بتخرج، وبتنفتح لي ابواب جديدة،، اعرف اني تعبتكم في دراستي وتسلفتو عشان خاطر اخلص واتفوق. بس ان شاء الله من اشتغل اعوضكم كل اللي صرفتوه علي.

الاب: لا يا بنتي هذا واجبنا، وانتي تستاهلي كل خير.

الام: نعم انه ابوك ما خلى بيسه حال عمره، ويستقرض اخر الشهر، بس عن ينقصك غرض والا حاجه.

اموون: بتأثر والله اعرف ماه، واعرف انه دراستي تعبتكم، بس ان شاء الله خير.

الام: تعرفي حال تخرجك اليوم انه خمس مائة ريال مخسر، حال الصالون وملابسك واغراضك وكشختك.

الاب: تستاهل خليها فرحانه مالك جالسه تحسبي.

تصل السياره للبيت وتهم امون بالتجهز للذهاب لحفل التخرج والاب والام في انتظارها.

المشهد 3‪
امون بعد سنتين من التخرج،
جالسه في الصاله وفي ايدها سكين وجالسه تقطع سلطه.
كل حين ترفع عينها لصورتها يوم التخرج، اللي علقها والدها بعد تخرجها، كنوع من الفخر ببنته المجتهده والتي تخرجت بتقدير امتياز.

صوت الام من المطبخ: اموون امووون وينك ما خلصتي.

اموون ترد: جايه ماه جايه

تدخل اموون المطبخ، وامها امام الطباخه تسوي الغداء

الام تقول: اقولش، سمعت ولد عمك خطب معلمه زميلة اخته في المدرسة.

اموون ترد (بنبره حزينه) الله يوفقهم.

( ولد عمها كان خاطبنها ايام دراستها الجامعية، بس لما تخرجت وما اشتغلت اموون، فسخ الخطوبه وراح يدور موظفه).

الام: نصيب بنت الحلال نصيب، الله يعوضك.

اموون: الله كريم،،، الله كريم

الام: اقولش ماشي جديد عن الوظائف. ابوش هلكان من الدوام باغي يتقاعد والديون فوقه وتحته.

اموون بأحساس خانق : ماشي ماه ماشي،، كل ما اقدم يقولولي ماشي فرصه..

الام: عيل حال موه مدرسينكم وفاتحين جامعات.

اموون: ماه تبي اسوي شي،، والا اروح اغسل الثياب.
( تتهرب عن الخوض في نقاش يبكيها)
الام: لا ما ابغى شي،، شلي الثياب اللي على الحبل مروحات وكويهن... من اقولها شي عن الشغل انتفخت وزعلت.

( امووون تخرج من المطبخ يعتصرها الحزن والاسى، تندب حالها، على سنوات من الاجتهاد لم تكلل بالتوظيف، احساسها انها عاله على عائلتها يخنقها).

المشهد 4‪
في السوق امون وامها وابوها واخوانها الصغار يشترو ملابس العيد

الاب: هاه يا امووونه الحلوه وش تبي من اغراض.

امووون: سلامتك ابوي ما ابي شي، قبل خلص اغراص اخواني، وبعدين انا.

(الام تشتري ملابس الاطفال وحاجياتهم ثم يتوجهون الى الخياط النسائي.)

الاب: جيبي فاتورة ملابس امك وفاتورة ملابسك امووون

الام ترد بسرعه: امون ما مفصله السنه اوين ما تبي تروح مكان الا تجلس ف البيت، ليش تفصل ملابس جديده.

الاب: اموون ليش ما مفصله ملابس، يابنتي عيد والناس تفرح وتلبس جديد.

اموون: باه ترا الا اجلس في المطبخ طول الوقت واجهز القهوه لين الليل،، حال موه المخاسير.

الاب: زين بعد نروح نزور اهلنا،، خالاتك وعماتك وتلقي بناتهم ما زين ما تلبسي شي جديد.

اموون: باه انا ما صغيره تو،، ما يهمني بلبس اي شي تحت العبايه.

الاب: زين حتى عبايه ما مفصله،، عن تكوني ترحميني، ترا بعدني قادر اصرف عليك.

اموون تخنقها العبره وتقول: لا ابوي،، الله يعطيك الصحه والعافيه يا رب،، ما مقصر،، بس وحدي ما باغيه،، ومعي عبايات مال الجامعه كم وحده،، جديدات بعدهن.

لحظات صمت تكسرها الام بقولها: باغين نعلان حال الصغار

الاب: زين بس عاد لا تنقي غاليات.

الام: ما بناخذ غالي،، حشااااااا كليتنا

الاب: بنت الحلال تعرغي الحال،، وبعده باغين ذبيحه وفواله.

الام: زين زين ما يهمك.

( اموون تستمع للحوار، وعواطفها تغلي، هي من يجب انا يكون المساعد الاول لعائلتها، ولكنها لم تتوظف، لم تتزوج، يقتلها الشعور بالعجز)

يركب الجميع سيارة الاب في طريقهم للبيت، الجميع فرح الا من اعتادت الحزن، اموون تفكر في كل ريال يصرفه ابوها)


المشهد 5‪
(اموون في المطبخ تجتهد في لف ورق العنب، لديها طلبيه عن طريق الانستحرام، لمعلمات في احدى المدارس القريبه.)

اموون: ماه قولي حال ابوي يوديني المدرسه باغيه اودي الطلبيه.

الام: زين تو بشوفه حالك.،،

اموون تلبس عبائتها وتهم بالخروج، الاب ينتظرها في السياره،



المشهد 6‪

امون امام باب المدرسه تنتظر المعلمه التي طلبت منها الطلبيه لكي تخرج وتستلم طلبيتها وتعطيها مبلغ الطلبيه.

تخرج معلمه من المدرسه وعلى وجهها نظرات استغراب.

المعلمه: انتي ما امنه طالبتي الذكيه.

اموون بقطرات الدموع في عينيها: ايوا استاذه انا،، اخبارك استاذه وكيف صحتك.

الاستاذه: انا طيبه،، بس انتي ليش تبيعي ورق عنب.،، اذكر متخرجه من الجامعه بمتياز. وعلى بالي موظفه.

امون تبكي

تحتضنها المعلمه،
اموون تقول: استاذه اوين ماشي وظائف،، موه اسوي بنفسي،
ابوي يصرف على بيت كامل. وانا ما قادره اساعده،،

المعلمه: الله يعينك حبيبتي، وربي يفك ضيقتك وان شاء الله تشتغلي قريب.

اموون: امين يارب العالمين جميعاً


كثير من مخرجات الجامعات والكليات، يعيشون حالات مشابهه لما عاشته اموون بعد تخرجهم. او تكون حالاتهم اصعب من ذلك.

مخرجات بدون توظيف