زَرَعْتَ بُذُوْرَ الحُبِّ وَالشَعْبُ يَجْنِيْهَا

فَمَا الحُبُّ إِلا حُبُّكَ الأّرْضُ تُحْيِيْهَا

سَأَلْتُ العَمَانِيِّنَ عَنْ أَرْضِ #قابوس ٍ

أَجَابَتْ عُيُوْنُ الشَعْبِ: بِالحُبِّ نَسْقِيْهَا

فَأَنْتَ سَهِرْتَ اللَيْلَ وَالنَجْمُ يَحْكِيْنَا

فَقَامَت عُمَانٌ وَالصَبَاحَاتُ تَحْكِيْهَا

فَيَا مَنْ حَرَثْتَ التِبْرَ فِيْ أَرْضِكُمْ طِيْبًا

جَنَيْتَ الوَفَاءَ مِنْ نفوسٍ تُرَبِّيْهَا

غَرَسْتَ نَخِيْلاً بَاسِقَاتٍ مَعَالِيْهَا

فَجَادَتْ تُمُورًا قَدْ تَحَلّتْ مَعَانِيْهَا

وَبَانَتْ عَلَى ثَغْرِ العُمَانِيِّ بَسْمَاتٍ

وَخَطَّتْ دُمُوْعُ الصِدْقِ أَسْمَى أَمَانِيْهَا

فَهَذَا سُجُوْدُ الشُكْرِ لِلهِ فِي عَيْنٍ

مِنَ الشَوْقِ قَدْ كَانَتْ تُنَاجِيْ لَيَالِيْهَا

فَقَرَّتْ عُيُوْنُ الطِفْلِ لَمَّا رَأَتْ بَدْرًا

يُضِيِءُ الدُجَى مَنْ بَعْدِ لَيْلٍ عَثَا فَيْهَا

فَمَا بَالُ مَنْ شَابَتْ عَلَى الحُبِّ عَيْنَاهُ

تَرَى فِيْ بَرِيْقِ العَيْنِ مَا كَانَ يُخْفِيْهَا

سَكَنْتَ جُفُونَ الشَعْبِ حَتَّى زَهَتْ نُوْرًا

فَسَالَتْ مِنَ الأَفَرَاحِ تَشْدُوا أَغَانِيْهَا