"رويترز" تكشف العالم السري لزواج القاصرات المتهم به عمانيون بالهند.. احذروا
خاص – الشبيبة

تبدأ القصة به وتنتهي عنده.. إنه الوسيط الذي يمتهن تزويج القاصرات في حيدر أباد الهندية، حيث يعيش ثمانية مواطنين عمانيين ظروفا صعبة تحت وطأة الاتهام الذي يجرمه القضاء الهندي بمحاولة الزواج من فتيات دون الثامنة عشرة.

منذ فترة بسيطة قامت وكالة رويترز بمغامرة صحفية لكشف حقيقة ما يجري بالمدينة الهندية والعالم السفلي لسماسرة ووسطاء تزويج القاصرات.

في أكتوبر الفائت التقت "رويترز" الحاج خان الذي وصفته بغريب الأطوار الثلاثيني ، والذي يعمل في حيدر أباد وسيطًا بين الزوار العرب والفتيات الصغيرات اللاتي يجلبهن من أجل الزواج مقابل 150 دولارًا، وهو مبلغ يعادل 10 آلاف روبية في الهند.

وقال "خان" إن هناك نوعين من الصفقات: الأولى تسمى "بوكا"، وتعني الزواج الطويل؛ حيث تسافر الفتاة مرة أخرى مع زوجها إلى وطنه. أما النوع الآخر فهو "تمضية الوقت" ويستمر مدة إقامة الرجل في الهند فقط.

وتابع "خان" الذي يعمل حاليًّا مخبرًا للشرطة إنه كان يتم عقد الصفقات في الفنادق؛ حيث يتم جلب ما بين 20 إلى 30 فتاة يقفن في طابور أمام الزائر، ويختار هو واحدة منهن، والباقي يدفع 200 روبية لكل واحدة منهن؛ أي ما يعادل 3 دولارات، ثم تعود إلى منزلها.

وذكر مسؤولون بالشرطة أنه قُبِض على نحو 30 شخصًا، منهم سماسرة وعرسان مستقبليون ومالكو فنادق كانوا يسهلون هذا النوع من الزواج في شهر سبتمبر الفائت، واتهموا بالإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال.

وأنقذت 14 فتاة دون سن 18 عامًا، قبل أن يتزوجن. وذكرت الشرطة أن نحو نصف الوسطاء الذين قُبض عليهم كانوا نساءً من ضحايا هذه الجريمة.

ويعترف الحاج "خان" بأنه جمع 50 ألف روبية من تزويج فتيات صغيرات بأثرياء خليجيين، لكنه يقر بأنه أمر محزن للفتيات الصغيرات بعد مغادرة الزوج وتركها.

وقال ساتيانارايانا (مفوض الشرطة في حيدر أباد) إن عقود الزواج في هذا الجزء من حيدر أباد مستمرة منذ سنوات عديدة، لكنها أصبحت الآن تجارة دولية منظمة (للبنات)، وتضم وكلاء من مدن هندية مختلفة، مشيرًا إلى أن هناك موسمًا لهذا الأمر عندما يزور السياح البلاد في أشهر الصيف.

وقالت إحدى الفتيات إنها نشأت في غرفة واحدة كانت تشاركها فيها أشقاؤها الخمسة والوالدان، وعرض أحد الأشخاص عليها الزواج برجل غني، الذي بدا كأنه الهروب المثالي لطالبة في الصف السابع.