بمنتصف الليل
افاقت لتشعل شمعتها بحب وميل
اطفأت الانوار وبدات تكتب الاحرف بالويل
كانت تبكي بحرقة الحرمان
بعدما رأت شعرها الابيض بالمرآه وما فعل الزمان
كتبت باول السطر اسمه وثم انهت بدعاء يارحمان
لم تنم ليلتها حتى استيقظ الفجر عليها وهي تتخيل ذكرياتها باحدى الشطئان
كانت برفقته يوما وقد زلزل القلب المحتاج للحنان
كان صوته الاحن
تمنت لو تثور وتجن
كانت تنوي احتضانه وتخفف المحن
تذكرت ضحكتها الخجولة امامه
وبعض من نظرات قد ارسلتها عينه
وباتت بعدها سارحه في شؤونه
وتسأل الحال
من اين اتى هذا بعد ان كان محال
وهل تراني احب من جديد بعد الشيب وسوء الفال
كانت تتذكر حديثه عن صوتها
وبعض التفاصيل في شعرها
وتلك الاجزاء التي في انوثتها
كان حب صادقا وقد هام بها
ولكنها
ابت وتمنعت وفقدت رباطة نفسها
واخبرته بانها سترحل
فلا يجوز لها القلب ان تبدل
فكانت بداية قصة حب مستحيل
عانى منه رجل اصبح فالحياة هزيل
كان لا يقوى على فقدها ولكنها فعلت ولم تترك له شيئا قليل
وما زالت تقوم الليل على شمعتها تحدث ذكرياتها عن حب جميل