ملامح الشمّس لا مالت بـ( وجه ) الغروب
تنّثر من الحزن ما رتّب تفاصيلها

لو كانت الناس عن ذنب المفارق تتوب
كان اكثرالخلق ما طاحت على حيلها

والضيقه اللي على جمّرة غرامك تذوب
اقدع من اخلاصها واشرب فناجيلها

ذبحتني حيّ يا عنق الغزال اللعوب
حتى نشف دمّ الايام وطفح كيلها

بك طيبة اهل الشمال وشيمة اهل الجنوب
لكنّ ليه ؟ المحبّه روّضت خيلها

لو صّدق ما ابغاك..ما كانت تطول الدروب
على قدم من يبيك وينّدرج سيلها

مثل ما هزّتني صغار وكبار الذنوب
صدّتك هزّت ضلوعي واعتدل ميلها

الحب لا صار مايشفي جروح القلوب
اشّره على طيحة الدمّعه ومنديلها

ما زلت احبّك ولا زالت تهبّ الهبوب
ولا زالت النفس في نشّوة غرابيلها

مفتاحي الصبر لو تقفل ومن كل صوب
لو شاب راس الليالي من مقابيلها

اصارع الجرح والوقت الصدوق الكذوب
في طيب عزم الرجال ونضج تأويلها

اخاف من قلّة الحيله وكثر العيوب
واخاف لا تنّقض الدنيا مفاتيلها

ملامح الشمس لا مرّت بـ( وجه ) الغروب
تشّبه سنا غرّتك يوم انّتثر ليلها !

من ما راق لى