قَالَتْ وَدمعَ الْعَيْنِ يَخْتَرِقُ الْحُمًى
ياسيدي هَذَا الْجَفَاءَ إلى مَتَى
او
كُلَّمَا ابصرت هَمْسَكَ زارني ...

شَوْقُ الْحَديثِ فَهَلْ سَتُنْطِقُ كُلَّمَا
وَاِخْتَرْتُ
صمَتَي سَيِّدَي ولربما ...

انطقت صمَتَي فِي حُضورِكَ ربما
وَجَعَلَتْ
حِرَفُي لايبوح كَأَنَّه ...

قَدْ شَاءَ مِثْلُكِ أن يَزِيدُ تَكْتُمَا
يَامِنُ جَعَلَتْ الْقُلَّبُ سَجْنَكَ دَلِّنَّي ...

كَيْفَ السَّبِيلُ وَقَدْ تَحَصَّنَ وَاِحْتَمَى
وأنا رَغْمِ شجاعَتِي ابصرتني ...

مَعَ حِرَفِكَ الأخاذ زِدْتُ تَلَعْثَمَا
ياليتني
لَمْ اِسْمَعْ الْحَرْفَ وَلَمْ ...

اِبْصَرْ لَمِثْلُكِ فِي سَمَائِيِ اُنْجُمَا
أي
الْحُروفَ كَتَّبَتْ حَتَّى يأتني ...

مِنْ يَسْلَبُ الْقُلَّبُ الْمُنَعَّمُ اِنْعَمَا
ياسيدي
قُلَّي بِرَبِّكَ مالذي ...

فِي عَالَمِيِّ وَإلِيِكَ اُنْتُ قَدْ اِنْتَمَى
أولم
تُرَانِي قلبَ طِفْلَتِكَ الَّذِي ...

فِي حِضْنِ سَطْرِكَ مجهدا وَقَدْ اِرْتَمَى
وَهُوَ
الَّذِي عَنْ كُلَّ عَيْبَ قَدْ نَأَى ...

وَهُوَ الَّذِي عَنْ كُلَّ نَاقِصَةً سَمَّا
يا مُجْرِمَ الصُّمَتِ الْعَمِيقِ وَمَا ارى ...

إلاك فِي تِلْكَ الْجَرِيمَةِ مُجْرِمَا
مِنْ اُنْتُ يا هَذَا وَمِنْ هَذَا الَّذِي ...
امسى لِقُلَّبِيِ يا حُروفَي مَلَّهُمَا
لَا
لَا تُسَلُّنَّي بَلْ سُلَّ الشَّوْقِ الَّذِي ...

مِنْ دُونَ ان يُبْصِرُكَ حَتَمَا قَدْ نَمَّا
وَاجِبُ سُؤَّالِيِ سَيِّدِي يَامِنَ لَهُ ...

كُلَّ الْمَحَبَّةَ سَيِّدِي وَإلَى مَتَى؟