بيروت -عمان-حسين عبدالله :


يستمر المسلحون في جرود عرسال والسلسلة الشرقية باستهداف مواقع الجيش اللبناني في المنطقة والقيام بهجمات على مواقعه.فقد احبط الجيش هجوما للمسلحين من وادي رافق باتجاه جرد القاع وكبدهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
وأشار مصدر أمني إلى أن «مسلحين حاولوا السيطرة على التلال المشرفة على القاع ورأس بعلبك لكن الجيش وحزب الله استطاعوا منعهم من الوصول إلى هذه التلال مؤكدًا أن نجاح المجموعات المسلحة في السيطرة على هذه التلال يمكنها من تحقيق أهداف مباشرة في القاع والهرمل ورأس بعلبك أي في مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة.
وفي موضوع العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة يستمر تحرك أهاليهم حتى إنهاء هذه القضية فقد دخل اعتصام الأهالي يومه الثامن في ساحة رياض الصلح وسط بيروت على عدد أرقام خيمهم. وقالت مصادرهم: إن الأهالي سيصعدون تحركهم اليوم بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وحسب ما أفاد أحد المعتصمين أنه «لم تردنا حتى اليوم أي إشارة إيجابية». أما على صعيد النازحين السوريين فقد رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري في المنتدى العالمي للاستثمار 2014 بمقر الأمم المتحدة في جنيف أمس، إلى أن «الدعم الدولي للبنان لا يكفي لمساعدته في قضية النازحين». واعتبر بري انه «عندما تدخل الحرب من الباب تهرب الاستثمارات من الشباك، وحيث الإرهاب لا تنمية».
وازاء التوتر الحاصل في لبنان اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله «نعيم قاسم في احتفال تربوي أمس: إننا نحن في لبنان نحتاج إلى إرادة مشتركة بين مكونات الشعب اللبناني وهي التي تبني الدولة، يجب أن نبحث مع شركائنا في الوطن عن الأسس المشتركة لننهض معا، ونؤجل موارد الخلاف للحوار والمعالجة، أما أن ينتظروا الحلول من الخارج أو الأوامر الإقليمية فهذا يعني تجميد بناء الدولة في لبنان كيف تبنى الدولة ولا نواجه المحتل والمعتدي على بلدنا؟.
وقال من ينتظر ترتيبات المنطقة لنرتب وضعنا في لبنان فسينتظر سنوات وسنوات وليس أشهرا معدودة لأن المسألة طويلة ولا حلول في المنطقة إلى أمد». وقال نحن مع الجيش اللبناني الوطني ودوره وتسليحه، مع الجيش من دون شروط، ومع حماية دوره سياسيا وعمليا، ومع تسليحه من كل العالم ومن إيران ولا نستثني إلاَّ إسرائيل.