قرر سهيل العيش باستقامه بعد ما كان يستمع كثيرا الى الاغاني ويشاهد الافلام معظم وقته ... لان قطيعة الرحم منتشره في بلدة فالناس في بلاده نادرا ما يتزاورون وان كانوا اقارب وهذا ما كان يؤلم سهيل كثيرا .. فاصبح يصلي جميع صلواته في المسجد فاحبه الناس الذين يصلون حتى الإمام نفسه احب سهيلا فدعاه الى تناول القهوة ذات يوم فدار بينه وبين الامام الحوار التالي بعدما سلما على بعضهما وتناولا القهوه ..
سهيل : اعتدت سابقا يا الشيخ على العصريه اقصد ان تحضر القهوه وبعض الفواكه وتشربها مع المصلين وقت العصر ..
لم اعد ارى ذلك الان لماذا ؟
الشيخ : لم يعد يأتي احد وقت العصر احيانا كما ترى نصلي العصر انا وانت وبعض الاطفال فقط ..
سهيل : صدقت ايها الشيخ .. المساجد ليست الوحيده التي لا يزورها احد بل حتى الاقارب لا يزورون بعظهم فابن عمي لم اره منذ خمس سنوات اتصدق ذلك يا شيخ .
الشيخ: يجب عليك المبادره بزيارة ابن عمك في اقرب فرصه .
سهيل : لنعد لموضوع العصريه ارى انه يجب المحاوله لدعوة الناس وقت العصر لشرب القهوه والتحدث في شؤون اخرى .
الشيخ: حرصك على ترابط القلوب اثر بي شكرا لك .
انت من القله الذين اعجب بهم
يجب ان نوحد البلاد وان نظهر الموده والاحترام لبعضنا عندها يا سهيل سنعرف السعادة .
تأليف : أحمد الغيثي