دافع مسؤولون بارزون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن العلاقة مع السعودية، وعن موقف ترامب المرجح لعدم وجود دور لولي العهد السعودي في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وذلك خلال تقديمهم إحاطة إلى مجلس الشيوخ الأميركي.وقال وزير الخارجية مايك بومبيو عقب إدلائه بإفادته أمام مجلس الشيوخ إنه ووزير الدفاعجيمس ماتيس تحدثا أمام الكونغرس عن سياسة الولايات المتحدة في اليمن وسياستها مع السعودية، وأيضا عن الجريمة البشعة المتعلقة بخاشقجي.

وأضاف أنهما أشارا إلى أنه هناك تفكيرا في تبني مشروع قرار بشأن السعودية، لكنه استدرك أنه يعتقد أن إقرار مشروع كهذا سيكون ضارا وسيشجع
الحوثيين على ألا يحضروا إلى السويدللمشاركة في المناقشات.
وأوضح أن أي قرار بقطع المساعدات العسكرية الأميركية عن السعودية في حرب اليمن سيكون سيئ التوقيت، وسيقوض الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار باليمن.أما وزير الدفاع جيمس ماتيس فقال إنه ليست هناك أدلة استخباراتية دامغة بخصوص تورط ولي العهد السعودي في قضية مقتل خاشقجي.
وأضاف "ليست لدينا أدلة دامغة تقول إن ولي العهد السعودي متورط، وبالمناسبة أنا شخصيا قرأت جميع المعلومات الاستخباراتية وقرأت جميع الترجمات التي صدرت عن الاستخبارات، أنا لا أفهم تلك اللغة ولكنني قرأت ترجمة التسجيلات المزعومة".تصعيد من الكونغرس

وهدد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بالامتناع عن التصويت على أي مشروع قرار إذا لم تقدم الاستخبارات إحاطة بشأن قضية خاشقجي، مذكرا بأن مقتل خاشقجي لا يمكن أن يكون قد حدث بدون علم ولي العهد السعودي، ويجب أن نعرف تقييم "سي آي أي".
وشدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر على أنه يتفهم أن السعودية حليف لأميركا، لكنه أشار في المقابل إلى أن ولي العهد السعودي خرج عن السيطرة، وذلك في إشارة إلى مآل الحرب التي تشنها السعودية باليمن.من جهته، قال السيناتور الجمهوري مايك لي إن قضية قتل خاشقجي لفتت انتباه الأميركيين وحولتهم ضد السعودية، وفي نقد لاذع لموقف ترامب قال السيناتور ديك ديربان إن البيت الأبيضلن يعترف بالتورط المباشر لمحمد بن سلمان في جريمة قتل خاشقجي.

المصدر : الجزيرة + وكالات