السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ولماذا تحمل الفتاة وزر غيرها وما ذنبها هي فما اقترفه أبوها أو أخوها أو أي أحد من أفراد أسرتها؟! وأما عن خطأ الفتاة فللأسف الشديد في مجتمعنا إذا أخطأتِ الفتاة يكون خطؤها مضاعفـا و لا يمكن أن يُــغتفر ، بينما حينَ يُـخطئ الرجل لا يهتم أحدٌ لخطئه و حتى لو كررهُ ألفَ مرة !
فمـا أعلمه و أقرأه في المصحف الشريف و السنة المطهرة – أن الذكر و الأنثى على حدٍ سواء – لهم نفس الأجر إذا أحسنوا ، و نفس الإثم إذا أساءوا – فلمَ يصر المجتمع على التفرقـةِ بينَ خطأ الرجل و خطأ المرأة ؟! و لمَ لا يستقونَ مفاهيمهم من عدالةِ الإلــه بما أن من نتحدث عنهم [ مسلمونَ ] !
قد يقول قائل نحن نحاسب الفتاة على الخطأ أكثر مما نحاسب الفتى لأن الفتاة عندنا جوهرة كريمة و مقدّسَـة ، فإن هيَ أخطأت كان الخطأ مضاعفــًــا ، لأن إهانتها لنفسها مضاعفــة و أردّ فـأقـــول ” بأنّ العذر أقبحُ من الذنب ” فالظلمُ ظلمٌ مهما كان ظرفه و مهما كان سببه ! و ليس من تكريمِ أحدٍ تحميلهُ فوقَ ما يحتمل أو معاقبته بأشد مما يستحق !