https://mrkzgulfup.com/uploads/171156484124551.jpeg

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 22

الموضوع: ضيف العطايا

  1. #11


    "تعامُلك دَيْن!"


    (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ)
    [سورة الضحى 9 - 10]


    نعم، إن تعاملك مع الآخر دَين مُستَرَدّ، وأنت من يحدد كيف يجب أن يكون!

    الله سبحانه وتعالى يؤدبنا في كثير من آياته في كيفية تعاملنا مع الآخر، ففي سورة الضحى مثلا يأمرنا بكف الأذى عن اليتيم بعدم قهره بعدما ذكّر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بما امتنّ به عليه حين قال:"ووجدك يتيما فآوى" ،فاليتيم عندما يذكر حاله السابق، وكيف لطف الله تعالى بحاله ورأف به لا بدّ أن يفيض قلبه رحمة لكل يتيم يصادفه، فالتجربة كما يقال أصدق ما يبعث الشعور بالآخر..

    ويؤدبنا أيضا في تعاملنا مع السّائل، فلا ننهره أو نصرخ في وجهه، وقد ذكّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما امتن به عليه وهو تذكير لنا أيضا بقوله:" ووجدك عائلا فأغنى، ومن منا لم يكن يوما فقيرا لولا رزق الله تعالى له! ويلفت انتباهنا أيضا لصورة مهمّة- قد يقع فيها الكثير منا من دون أن يشعر- من صور الإيذاء وهي المنّ بعد العطاءِ يقول الله -سبحانه وتعالى-: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
    [سورة البقرة 262]


    والله سبحانه وتعالى يتوعد كل من يؤذي مؤمنا أو مؤمنة، وأذاه هذا سيكون مردود عليه لا محالة:وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)
    [سورة اﻷحزاب 58]

    أخيرا: تذكّر أنّ النعم التي أنت عليها الآن إنما هي رزق من الله تعالى وهبك إياها بعد فقر وقلة حيلة، فلا تترفع على الآخر .



    ══🌹══
    صفية العيسرية
    13. من شعبان.١٤٣٨هـ




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



    •   Alt 

       

  2. #12


    "اهدنا الصراط المستقيم"


    نتعلّم في كل قراءة لهذه الآية أن لا نركّز على أنفسنا ومصالحنا فحسب، ولا نذكر أنفسنا في الدعاء فحسب، وإنما ندعو لأنفسنا ولإخواننا بالهداية.

    رسولنا محمّد صلى الله عليه وسلّم يريد منا أيضا أن نكون جسدا واحدا:"مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"

    نحن عندما نقبل للصلاة بأنفسنا نصلح ذواتنا، وحين يصطف المصلون في الجماعة يؤدي كل منهم فرضه بنيته التي نوى-والله يحاسبه على ما نوى- ولكن في هذا المقام يتذكّر المصلي أنه يتوجه إلى الله مع هذه الجماعة وهو يقول:'اهدنا الصراط المستقيم" ، والمؤمن قوي بإخوانه، ضعيف بنفسه.

    وإن كنّا لا ننسى بعضنا في الدّعاء فكيف بالتعاون فيما بيننا?!
    لذا وجب علينا أن يقوّي بعضنا بعضا، ويسند بعضنا بعضا في مصالح الدنيا والآخرة
    اهدنا الصراط المستقيم يا الله ..



    ══🌹══
    صفية العيسرية
    14. من شعبان.١٤٣٨هـ




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  3. #13



    ☂(وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
    [سورة يونس 12]

    من الطبيعي جدا أن يهرع الإنسان إلى ربّه حين يمسّه الضُر أو يشتدّ عليه، فهو يعلم أن الله تعالى وحده القادر على تبديد ظلمات ذلك الضر، فيدعوه في كل أحواله مضّجعا أو قائما أو قاعدا.

    ماذا يفعل النّاس عندما يكشف الله عنهم الضرّ? هكذا جاوبت الآية:"مرّ كأن لم يدعنا إلى ضرِّ مسّه"! نعم ..هذا ما يحصل حقيقة، فبعد أن يسهّل الله له، ويفتح عليه ما انغلق يسرّف على نفسه ويقصّر في التجائه لله تعالى، ويقصّر في واجباته أيضا تجاه الله تعالى، ولذا ختم الله سبحانه وتعالى آيته ب: "كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون" وهنا ذم لهذا الصنف من النّاس، فقد وصفوا بالمسرفين!

    دعنا نضرب مثالا من واقعنا الحيوي: تنظر إلى رجل رث الثياب، فقير، لا يجد قوت يومه، مريض ومتعب ! يستجير بك ويستنجدك، في كل وقت وفي أي مكان تذهب إليه، تساعده بكل ما أوتيت ، فتعالجه وتعطيه مالا وتطعمه وتكفيه حاجاته، ثم يمر من أمامك كأنّه لم يعرفك قط، بل قد يتحدّث عنك بسوء! كيف ستكون نظرتك لهذا الذي اجتهدت في إكرامه!

    لماذا ينظر كثير من الناس نظرة احتقار واستصغار لمن ينكر الجميل? وينسى تعامله وتقصيره مع الله، فلا يلجأ إليه إلا وقت حاجته!

    لا بدّ أن نتأدّب مع الله بأجمل الأداب، ونلجأ إليه في كل أحوالنا لا في الحاجة فقط، وكذلك نعبده ونتقرّب إليه في كل الشهور، فربّ رمضان هو رب كل الشهور.

    وطبتم


    ══🌹══
    صفية العيسرية
    15. من شعبان.١٤٣٨هـ




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  4. #14


    🥗 الموائد الرّمضانية🥗

    🥒 من الفوائد التي يجنيها الصّائم عند صومه إحساسه بشعور المحرومين والجياع، غير أن الفارق يتّضح جليا بينا وبينهم، فنحن نصوم وننتظر اللحظة التي يؤذّن فيها المؤذن لنتحلّق حول ما لذّ وطاب من الطعام، أما هم فإن وجدوا ما يسدّون به رمقهم أخذوه، وإلا بقوا على جوعهم الذي ابتدؤوا به يومهم💔

    🥒 ليست تلك المشكلة الوحيدة، فالإشكال الآخر يتمثّل في رمي كثير من الطّعام المتبقي، أحسسنا بمعاناة جوعهم عند الصوم، ونسيناه وأسرفنا وقت الإفطار، وارتكبنا بذلك ما نبّهنا الله عنه، فكان لزاما علينا أن نتنبّه ونتذكّر !

    🌱يقول الله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)
    [سورة اﻷعراف 31]


    🌱 ألمني مشهد امرأة صوّرت وهي تتحدّث بكل ألم عن العيش الرّغيد الذي كانت تعيشه، كانت تتحدّث وفي يدها صحن به قشرة برتقال مغموسة في ماء عكر، سؤلت ما هذا? بكت طويلا، ثم قالت: هذا طعام أقاسمه أولادي السّتة، بعد أن كنّا نأكل ما لذ وطاب، ونرمي ما بقي من موائدنا !

    🌱 لنرتب من الآن أمور موائدنا في رمضان خاصة، وفي كل الشهور قبله وبعده، ولنتلمّس طريق حب الله لنا، فالله تعالى لا يحبّ المسرفين!
    فقطلنراجع حساباتنا..



    🌱وطبتم..

    ══🌹══
    صفية العيسرية
    18. من شعبان.١٤٣٨هـ




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  5. #15
    إدارة السبلة العُمانية
    كاتبة خواطر والخبيرة الإدارية بالسبلة الإسلامية
    الصورة الرمزية تباشيرالأمل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    63,012
    Mentioned
    161 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    سلمت يمناك
    طرح مميز كما عودتينا دائمآ
    أسال الله أن يبارك لك في علمك وعمرك وعملك الصالح
    طرح قيم جدا
    يستحق النجوم الخمس
    ويثبت للفائده

    .
    يارب ..
    واجعلنا من الذين يُبقون أثرًا طيباً في قلوب الناس بعد الرحيل 🌿🕊



  6. #16


    في المرّة الماضية تحدّثنا عن أصل خلق الإنسان، وكيف خلقه الله من العدم، ثم عرفنا مادّته الأوّلية التي خلق منها، وكيف رُزق النّبض والدّم والأجهزة والأعضاء، فعجبا ! كيف يكون لهذا الإنسان أن يتكبّر في هذه الأرض وهو المخلوق الضعيف!

    انظروا لأمر الله تعالى هنا:وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا)
    [سورة اﻹسراء 37]

    الله سبحانه وتعالى ضبط لهذا الإنسان تصرفاته بعد أن خلقه، علّمه كيف يمشي بهذه الآية، وعلّمه كيف يتكلّم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)
    [سورة الحجرات 2]

    ، وعلّمه كيف يتعامل في آياتٍ عِدّة، ثم يأتي هذا الإنسان ويمشي مشي الخيلاء والتّكبّر، ومع هذا فإن هذه المشية التي يمشيها لن ترفع مقامه لا عند البشر ولا عند رب البشر، ولن يخرق الأرض بقدميه من شدّة ضربه لهما في الأرض عند المشي! إنّه الخاسر الأوّل من هذا التّكبر لا محالة!

    ولعلنا نفهم أيضا أن السبيل إلى قلوب النّاس يكون بالتّواضع، وهذا ما يظهره سلوكنا مع الآخر.. فإذا مررنا بجانبهم سلّمنا وابتسمنا وتذكّرنا أصلنا الذي نستحي معه أن نتعالى أو نتكبّر!

    ☂ قد لا تشعر أحيانا ببعض تصرفات الكبر التي تداخل أفعالك، ومن هنا يأت دور الصّاحب الذي ينوّرك وينبّهك، فإن فعلها فكن من الملبّين والمتقبلين لنصيحته، ولتتذكّر أنّ الجنّة لا يدخلها من كان في قلبه مثقال ذرّة من كبر.

    وطبتم..


    ══��══
    صفية العيسرية
    17. من شعبان.١٤٣٨هـ




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  7. #17




    (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)
    [سورة المعارج 24 - 25]


    من لطيف كرم الله تعالى أن جعل في الأموال حق معلوم للسائل والمحروم، فهم يأخذونه ويعلمون أنه حقّ من حقوقهم، فلا يداخل خواطرهم شيء من الذّلّة عند أخذ حقّهم، فليس الذي مدّ يده إليهم إلا وسيلة من الله أرسل لإيصال الأمانة..

    إن إيصال هذه الأمانة إلى أصحابها تحتاج إلى ذوق وتفنّن، سواء كانت هذه الأمانة زكاةً أو صدقة. وتكثر الصّدقات في شهر رمضان المبارك على أنواعها، فمنهم من يطعم ومنهم من يكسو ومنهم من يمدّ بالمال، وأكثر ما يبقي أثرا في النّفس تلك الصّدقات التي قدّمت بشكل لائق ومُرتّب، حتى يشعر مستلمها أنّ معطيه لم يكن طمّاعا في الأجر فقط، وإنما كان يطمع أيضا في غرس السعادة في قلب المُعطَى، فتحصل بذلك الألفة الكبيرة والمحبّة بينهم.

    فكّر بصدقة لكل يوم من أيام رمضان، مادّية كانت أو معنَويّة ففيه فرصة عظيمة لمضاعفة الأجور، وتجنّب كل ما يدعو لإهانة المحتاج، فلا تعطيه فضلة ما أعطاك الله وكأنّك تبحث عن صندوق نفايات ترمي فيه ما أردت التخلّص منه! اعطِ وكأنك من يستلم تلك العطية..

    وطبتم🌱


    ══🌹══
    صفية العيسرية
    19. من شعبان.١٤٣٨هـ




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  8. #18


    (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
    [سورة فاطر 2]


    نتوجّه لله الملك الكريم كل يوم لنعترف له بأنّه مالك يوم الدّين، ومن يملك يوم الدين فلا شكّ أن تكون بيده مقاليد السماوات والأرض، مالك كل شيء.

    من يؤمن إيمانا جازما بأنّ الله مالك كل شيء، فإنّه يلجأ إليه أولا وأخيرا، فإن أراد الله بأحدهم خيرا فلا ممسك لهذا الخير، وهذا ما يجعل الإنسان يمضي في حياته مطمئنا سعيدا، فإنّه"لو اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك"!

    وإن أمسك الله رزق إنسان فلن يستطيع أحد أن يرسل له من بعده، وهذا ما يجعل الرّجاء أولا لا يتّجه إلا إلى الله تعالى حتّى يهيء بلطفه أسباب الرّزق، واعلم لو أنّ الأمّة اجتمعت "على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك
    ".

    من أراد أن يفتح الله عليه فليدع باسم الله الفتّاح، (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
    [سورة اﻷعراف 180]
    ،أسأل الله أن يجيب سؤلكم، ويبلّغكم مناكُم، ويرزقنا وإياكم جنّته.


    وطبتم


    ══🌹══
    صفية العيسرية
    20. من شعبان.١٤٣٨هـ





    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  9. #19


    __وإنها لكبيرة___




    " وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين، إن هؤلاء لن يجدوها كبيرة أو صعبة عليهم؛ لأنهم بخشوعهم سيجدون اللذة والطمأنينة والراحة والجدار المنيع الذي يستندون إليه في حياتهم، بل إنها مع هذا الالتزام بالخشوع والهدوء والأناة في القراءة والحركة والتفكر والتخيل مدرسة روحية للتدرب على الصبر، والتركيز الذهني والإنصات، والتواضع، وحسن قبول الآخر، وحسن الاستماع إليه، وهدوء الأعصاب، والتمكث والأناة في اتخاذ القرارات، والاعتدال في المواقف، وعدم الاندفاع، والتطرف في الأحكام، والحكمة في التعامل مع الناس والحياة، ولا غرابة إذن في أن ربط الله تعالى بين الصبر والصلاة في أكثر من آية كريمة.. واستعينوا بالصبر والصلاة، وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها"

    إعادة اكتشاف الصلاة ص15

    رمضان فرصة من الفرص التي تمنحنا اكتشاف الصلاة، الصلاة عالم يستحق الاكتشاف حقا!
    ولنتذكر معها هدية الرحمن في آيته أيضا:
    (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ)

    [سورة المعارج 19 - 23]

    فهي من أوائل الأعمال المذكورة في هذا السياق تجعل الإنسان متّزنا..
    فاللهم صلاةً خاشعة كما تريد 🌱


    ══🌹══
    صفية العيسرية
    22. من شعبان.١٤٣٨هـ




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  10. #20





    "وتحسبوه هيّنا"

    (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ)
    [سورة النور 15]


    دعنا نتأمل قليلا هذه الآية عندما يقول الله تعالى:"إذ تلقّونه بألسنتكم" فهل تتلقّى الشّائعات باللسان أم تتلقّى عن طريق الأذن?
    لا بدّ أنّها تُتلقّى بالأذن، ولكن لسرعة ما يفعله المتلقّي من نشر ما تلقّاه، وكأنّ هذا التلقّي كان باللسان ولم يكن بالأذن!


    إنّ من أسوأ ما يحصل لنا عند تلقّينا لأي خبر البدء بنشره دون تثبّت،" وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم"، تنشرون عبر الواتساب ما ليس لكم به علم من شائعات، وفي تويتر وفي الفيس بوك والانستجرام و فيها كلها سبيل لنقل ما ينقله المستمع لغيره، وحين ينقلها ينقلها من غير علم! وماذا تكون النتيجة?

    النتيجة : وتحسبونه هيّنا وهو عند الله عظيم��
    ما أشدّ هذا الأمر وما أعظمه، كل إعادة تغريدة، كل مشاركة في الفيس بوك، كل نشر في الواتساب وغيره من مواقع التواصل ، كل نقل باللسان لشائعة لم نتثبّت منها، خاصّة في ما يخص أعراض النّاس فهذي الآية جاءت من ضمن آيات قصّة الإفك، فإنّ الله تعالى يحذّرنا: "وتحسبونه هيّنا وهو عند الله عظيم"


    راقب لسانك، وراقب مواقع التّواصل الاجتماعي، متى ما شاركت فيها منشورا، أو نشرت فيها، أو تحدّثت عن طريقها أو مباشرة مع غيرك عن غيرك.. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرة،ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرة..


    ولنحذر من أن نكون سببا في نشر ما ينشره الآخرون بعدنا، فيكون وزرها علينا ووزر من نقل ونشر..

    لذا أنصحك بتصفية الملفات العالقة في حساباتك، إن كنت نقلت وأسأت لغيرك فتخلّص من منشوراتك تلك وتغريداتك، واستغفر الله على ما فعلت واستسمح من ظلمته ولا تعود لمثل ذلك أبدا

    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتّباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه


    ══��══
    صفية العيسرية
    22. من شعبان.١٤٣٨هـ


    التعديل الأخير تم بواسطة مائة بيسة ; 21-05-2017 الساعة 10:06 AM




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م