. جاء عيد الاضحى على ابراهيم بن مزيد وليس عنده شئ يضحى به الا ديكا كان يوقظه بالسحر وكان عزيزا عليه ، قريبا الى قلبه حبيبا الى نفسه الا انه لم يجد مفرا او بديلا عن التضحيه به فامر زوجه بدبحه واتخاذ طعام منه وخرج الى المصلى ليصلى صلاه العيد ...
همت امرأته بالإمساك بالديك ، إلا انه فر منها ، فتبعته ، فطار الى السطح ، فما زالت تتبعه ، فطار إلى سطح الجيران وهى تتبعه ،فصار يطير من سطح الى سطح _وكان جيرانها من بنى هاشم _فطلعوا الى سطوحهم يعاونونهاعلى الامساك به وسألوها عن سبب مطاردتها للديك
فقالت بتحسر :
*لكى نذبحه ..
فسالوها:
$اليس عندكم شاه او كبشا او بدنه؟!
فقالت المرأه فى خجل :
*تعلمون مكانه الديك فى نفس ابى اسحق ، ولو كان عنده غيره لذبحه
فقالو:
مانرضى ان يبلغ الاضطرار بأبى اسحق إلى هذا القدر ..
وجعل كل دار يرسل اليه هذا شاه وهذا شاتين وهذه بقرة وهذا كبشا حتى إمتلات الدار.
فلما جاء ابراهيم ورأى ذلك
قال لزوجته متعجبا:
ما هذا ؟؟؟!!
فقصت المرأه عليه القصه ،
فقال مغتبطا:
والله ان هذا الديك لكريم على الله ، فان اسماعيل نبى الله فدى بكبش واحد وهذا فدى بما ارى !!(*)
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رايق البال
