لا تزال العقبات تعترض سبيل مفاوضات الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في جولتها السابعة بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا، ففي الوقت الذي اجلت فيه الوساطة الافريقية للمرة الثانية الاجتماع بينها والوفدين لمناقشة مشروع اتفاق اطاري اعدته يوم السبت، عقد رئيسا وفدي التفاوض الحكومي ابراهيم غندور وعن الحركة ياسر عرمان اجتماعا ثنائيا امس حيث ذكرت مصادر ان ضغوطا اجنبية مورست على وفد المتمردين لاثنائه عن التوقيع على الاتفاق الإطاري.
وأجلت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي للمرة الثانية اجتماعاً حاسماً كان مقرراً أن يلتئم صباح امس بين وفدي الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال لحسم التوقيع على الاتفاق الإطاري.
وكانت الآلية أرجأت الاجتماع الذي كان مقرراً له عند الخامسة من مساء الأحد إلى صباح الاثنين، أكدت مصادر أن التأجيل يرجع للضغوط الكبيرة التي لا تزال تمارس على وفد الحركة الشعبية بغية عدم التوقيع على الاتفاق.
ونقلت مصادر من مقر المفاوضات اجتماعا عاصفا عقد بفندق (ون مون) بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا لياسر عرمان وقيادات من حركات التمرد الدارفورية الذين شرعوا في الوصول لاديس أبابا، وانفض الاجتماع بعد ملاسنات حادة واتهامات متبادلة على خلفية اقتراب قطاع الشمال من التوقيع على اتفاق إطاري مع الحكومة.
وكشفت المصادر نفسها أن عرمان نقل لحركات دارفور التزامه بعدم التوقيع على اتفاق إطاري ما لم يشمل دارفور.
رد مع اقتباس
