لم يشفع له مرضه في إسترقاق قلب أبيه الذي تجرد من مشاعر الأبوة وسول له شيطانه التخلص من فلذه كبده المعاق لكي يرتاح هو من متاعبه وتكاليف علاجه ويهنأ ببقية عمره بعيداً عن مسئوليته.
إنها أحدى قصص الشيطان في منطقة مصر القديمة حيث كان يعمل الأب خالد احمد 52 عام قهوجي وتركت له زوجته وابنه خالته ابنه المصاب بإعاقة ذهنيه ومرض العظم الزجاجي وتوفت قبل أن ترعي ولدها ،ليتولى الأب مسئوليته طيلة 22 عام ثم يستسلم لوساوسه .
في البدايه توجه الأب لأحد دور المسنين لتسليمهم الشاب إلا أن طلبه قوبل بالرفض فتحمله لعام آخر حتى أصابته نوبة عصبية وألقي بفلذه كبده المريض على الأرض ليتوفي في الحال .
لم يتوقف جبروته عند هذا الحد حيث قام بدفن الشاب داخل بناية اسمنتية ” مصطبة ” في المنزل وأعلن أمام جيرانه أنه توفي في احد المستشفيات ليحرر نفسه من ولده ويتحمل إثم أثقل من عبئه .
بعد شهرين فقط من الواقعة عثر الأهالي على جثة وتم إبلاغ المباحث ليتولى البحث الجنائي التحقيق ومعرفة الجاني الذي اعترف بجريرته أمام النيابه قائلاً ” كان لا بد من التخلص منه حتى أرتاح ويرتاح هو ” ! .
رد مع اقتباس
