حي العرب ياعين طوفي على الحيّ
وان ما لقيتي حي حيّ المقابر
جرحي طري ياعين لو ينفع الكيّ
حدب المحاني كم كوتها مشاعر
والدمع لو مزّق خدودي ولا شيّ
مما ارتكب في حي قلبي مجازر
لوطاب جرحي مع مرور الزمن نيّ
ولوغص دمعي فوق جفني مسافر
والنوم لو يلوي جفوني بها ليّ
بيت الكرى في محجر العين شاغر
لا والذي عيني قمرها بلا ضيّ
ساعة قفت بالشمس أيد المقادر
اسوق له رجلي وراس القدم عيّ
صوبه يدوس الارض فوق المقابر
ما مات في روحي وعيني بها حيّ
اسامره لا جا مع الليل زاير
افردت له جوف وترجّل على يديّ
.والصبح يهدم بيت من كان عامر
ياطيف لك سبعة عشر عام وشويّ
تقطع صحاصيح الخفوق وتغامر
خلّفت لي تركه ثقيله وانا صبيّ
وقسّمتها شطرين حزن. وعباير
والصدر يزفر لا ذكرتك جمر حيّ
بترولها دمعٍ من جفون. ساهر
شفت الزمن يطوي بساط الفرح طيّ
من تحت رجلي كل ما قلت صابر
عييت القى مع ظروف الزمن خيّ
بعدك واشوف الناس وارد وصادر
واللي بقى بالعين منحوت من ميّ
دمعي نحت واللي تبروز محاجر
ابو راكان الكلباني