تتجه أنظار العالم، اليوم، إلى مقر أكاديمية الشرطة في القاهرة، إذ يسدل القضاة الستار على القضية التي أقامت الدنيا وشغلت الناس وهي «محاكمة القرن»، والتي يحاكم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجلاه جمال وعلاء، ووزير داخليته الأسبق اللواء حبيب العادلي وستّة من كبار مساعديه، بقتل متظاهري ثورة يناير والفساد المالي والإداري، إذ يصدرون الحكم النهائي.
واتخذت وزارة الداخلية المصرية احتياطاتها عبر خطة أمنية مشددة؛ لتأمين جلسة النطق بالحكم، تحسباً لأية أعمال عنف أو شغب ربما تحدث تزامناً مع المحاكمة أو بعدها، إذ استعانت الوزارة في خطتها بنحو 50 تشكيلاً أمنياً مشكّلاً من 500 شرطي، فضلاً عن الاستعانة بضباط العمليات الخاصة ووحدات التدخل السريع، ورجال مفرقعات للمشاركة في التأمين.
في السياق، يستعد عدد من أنصار مبارك لإطلاق حملة جديدة باسم «الحرية للنسر» بالتزامن مع بدء جلسة النطق بالحكم، وذلك من أجل المطالبة ببراءة الرئيس الأسبق، إذ استعدت كل الحركات المؤيّدة لمبارك بالزحف إلى أكاديمية الشرطة بالتجمّع الأول بتخصيص ستّة أتوبيسات لنقل مؤيدي مبارك.
وفي محاولة لاستغلال توقيت المحاكمة، يستعد أنصار جماعة الإخوان للنزول إلى الشارع والتظاهر اليوم، وسط مخاوف من حدوث أعمال عنف أو الاعتداء على المنشآت لإثارة الفوضى، بينما لم تحسم القوى الثورية والحركات الشبابية موقفها النهائي من التظاهر
رد مع اقتباس
