أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أنها ستغلق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الفلسطينية المحتلة، وذلك ليوم واحد وبشكل كامل أمام المصلين الفلسطينيين، وذلك اعتباراً من مساء غدٍ الاثنين، لتأمين دخول المستوطنين لباحات الحرم، عشية ما يسمى بعيد «أيام التوبة».
إغلاق الحرم
وقال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي حجازي أبو سنينة في تصريحات صحافية إن سلطات الاحتلال أبلغت مسؤولي الأوقاف في الحرم بقرار الإغلاق، والذي سيبدأ في العاشرة من مساء اليوم الاثنين، ويستمر حتى العاشرة من مساء غدٍ الثلاثاء.
واعتبر أبو سنينة هذا القرار غير مقبول، كون الحرم الإبراهيمي مسجداً إسلامياً لا يحق لغير المسلمين العبادة فيه، وكذلك لا يوجد حق لليهود في هذا المسجد، وهم متواجدون فيه بقوة الاحتلال.
وأشار إلى أن الاحتلال يغلق الحرم بشكل كامل عشرة أيام في السنة، تزامناً مع الأعياد اليهودية، وفقاً لقرارات لجنة «شنغار» الإسرائيلية، التي أنشئت عام 1994 من جانب واحد، والتي تصدر القرارات المتعلقة بالحرم الإبراهيمي.
وفي السياق نفسه، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح أمس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حراسات أمنية معزّزة، في مقابل انتشار حراس وسدنة المسجد في جميع باحاته ومرافقه، لمراقبة المستوطنين، ورصد جولاتهم الاستفزازية، لمنعهم من أداء أي طقوس تلمودية فيه.
وأعلنت جماعات يهودية متطرفة عن تنظيم 5 أيام أطلقت عليها «أيام التوبة التوراتية»، تتضمن اقتحامات للمسجد الأقصى ومحاولة أداء طقوس وشعائر خاصة.
تجريف أراض
من جهة ثانية، اندلعت أمس، اشتباكات بالأيدي بين الفلسطينيين في وادي الربابة جنوب القدس المحتلة، وعناصر مما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية، الذين حاولوا تجريف أراضٍ لفلسطينيين ومنهم عائلة شقير، بهدف إقامة قبور وهمية في المكان، فيما منع الفلسطينيون جرافات الاحتلال من الاعتداء على المكان.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال حي الطريد في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، وداهمت عدداً من المنازل، واعتقلت ثلاثة شبان.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت سلطات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، الأسير المحرر مصطفى الحاج من سلفيت، أحد الأسرى القدامى المفرج عنهم ضمن إفراجات الدفعة الثالثة التي تمت في إطار المفاوضات، حيث قضى في سجون الاحتلال 24 عاماً قبل أن يتم الإفراج عنه، وكان يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرى كوبر وأبو شخيدم وسردا شمال غرب رام الله، وداهمت منزل أحد الفلسطينيين، وسلمته بلاغاً لمراجعة مخابراتها، في حين أطلقت عدداً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، على أرض مجاورة لشارع سردا الرئيس، ما أدى إلى اشتعال النيران في الأشجار والمزروعات.
وفي نابلس، انتشرت قوات الاحتلال في محيط المدينة، وقرى بورين وبيت فوريك، فيما أقامت حاجزاً عند المدخل الرئيس لبلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية، واحتجزت عدداً من الفلسطينيين لساعات، خلال إيقافها للمركبات في كلا الاتجاهين، واستجوبت عدداً منهم، من دون أن تسجل حالات اعتقال.
إلى ذلك، أصيب مزارع فلسطيني برصاص الاحتلال شمال قطاع غزة. وقال مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع «وصلتنا إصابة لمزارع يدعى رجب معروف (22 عاماً) إثر إصابته في القدم بطلق ناري أطلقته قوات الاحتلال شمال بلدة بيت لاهيا شمال غزة. وأشار المصدر الى أن حالة الجريح متوسطة.
اعتقال فلسطيني
أعلنت مصادر إسرائيلية أن مسؤول الأمن في إحدى مستوطنات «سدود هنيغف» أوقف فلسطينياً قرب مستوطنة «شوكدة» الى الغرب من مستوطنة «سديروت» لأنه كان يحمل سكيناً وقضيباً معدنياً مدبب الرأس. وأضافت المصادر أن مسؤول الأمن سلم الفلسطيني لأجهزة الأمن الإسرائيلية التي حولته للتحقيق من دون أن تكشف عن هويته أو مكان سكنه.بيت لحم- معا
رد مع اقتباس
