في النهايه تبين انه لا يعرفني
كان عند سالم زملاء كثر عرفهم في ايام دراسته في الكليه ولكن لم يكن يصاحبهم كثيراً فاهتماماتهم كانت مختلفه ما عدا صديق واحد اسمه صالح الذي وثق به فاهتماماته كانت متشابهه فكلاهما كان مهتماً بالاغاني الاجنبيه وحب تعلم اللغات وتطوير الذات لهذا كان يرى سالم ان صديقه صالح كالأخ الذي يثق به ...
مع الوقت اندمج صالح مع زملاء سالم وقل التواصل بين صالح وسالم ... الأمر الغريب الذي لم يستطع سالم فهمه هو ان زملائه كانوا مهتمين بمصادقة الفتيات والتفاخر اذا تحدثت فتاه مع احدهم او اهتمت فتاه بواحد منهم وصالح شخص مستقيم فكيف له ان يصاحبهم .
مع الوقت احدى الفتيات اُعجبت بسالم وقالت لزملاء سالم انها تحترمه لدماثة خُلقه وذكائه واسمها سميرة ..
وفي احد الايام التقى سالم بصالح واثناء حديثهما تحدثا عن الفتيات فقال سالم : هناك فتاه واعيه وعاقله واكن لها احتراما كبيراً . فقال صالح في نفسه : ربما يقصد سميرة فوجه لسالم هذا السؤال من هي ؟ بابتسامه ماكره فقال لجين . فتفاجأة صالح بهذه الاجابه فلجين كانت بعمر الثلاثين وهما فقط بعمر 21 تقريباً .. اصبح تفكير صالح ينحصر فالفتيات لقد اُصيب بالعدوى من الزملاء الفاسدين .
وذات مره ارسل صالح لسالم رساله وهي عباره عن نكته بأن من يتفلسف كثيراً اذا سألته عن اسمه سيجيب تقصد اسمي من اي ناحيه ؟
فقال صالح : انت هكذا يا سالم .
تفاجئ سالم بكلام صالح فقد كان يظن انهما يعرفان بعضهما جيداً ولكن الشيطان عبث بعقل صالح حتى دخل الشك فيه عن خلق سالم .
تأليف : احمد الغيثي