حين اتأمل تلك الصور الكثيرة التي التقطتها في يوم من الايام حول قالب الحلوى الجميل،
أتذكر كيف كنت ومن كنت ومن انا الان..
اتغير شي؟ كبرت عام عامين ثلاث عشره وماذا في ذلك..
ما نفع ان تغير العمر ولم تتغير القلوب البائسة المنفطره من الماضي الغابر
كنت دائما اشعر انه ما عاد بمقدوري ان افعل شيء
في حياتي سوى تنظيف جرح ينزف بغزارة واستئناف مسيرة الالم المعتادة كنت مؤمنة دائما انني الشيطان الذي يمكث في حياة الأبرياء والطيبون
وان كنت غير ذلك فلم لا تنفك ايام حتى اعود كذاك الشارد الحزين هناك امام البحيرة بعد ما كنت اميرة في قلب احدهم...
كنت الاحظ نظرات الناس تنظر الي بشي من الشفقة..
لم اكن اعلم ان الشيطان يملك كل تلك الموهبه لذرف الدموع...
****
انها الثالثة قبيل الفجر..
وعلى رصيف بالشارع
الاشارة الخضراء مضيئه تشير الى الانطلاق
ومنزل اراه امامي ذو نافذة في الطابق العلوي قد اشتعل الضوء من خلفها
أرى رأسا اخرا ينتظر وراء النافذة نفسها
ربما يترقب فجرا ....ربما املا او ألما يجهش قلبهُ بالبكاء ...
****
الحلم مازال كما هو
يسبح في الفراغ الشديد العتمة
ومازلتِ تَسألينني متى الرحيل الى حيث البياض
الى حيث يقبع الامل الوردي
حبيبتي
الحياة ليست بيدي
الحياة بتغيراتها الرهيبة التي لا نجد مخرجا ولا مهربا منها
تجعلنا نضعف رويدا رويدا حين تستنفذ منا كل قوة..
****
بجانبي وتحت الاغطية الزمردية
اتحسس طفلا قد بانت ملامح الحياة السعيدة على
وجنتيه ,,يمسك اطراف اصابعي كالعقافات..
نمكث ونراقب السماء من سريرنا المربع ذو الزوايا المسننة..
كل شيء مبهم مملوء برائحة اللاشئ وكأنه حلم اكثر مما هو حقيقة عمياء
****الدخان مازال يتدفق من نافذة غرفتي حارا وقد اكتسى بالعتمة..
اما في المساء ابقى استمع الى سهام المطر وهي تهطل غزيرة بالخارج
****
يضحكني حقا ان أرى نفسي دائما تهرول خلف اللاشيء
فيعتريني الحزن والياس
/
\
/
أيها الياس
لا أحبك كثيرا،
ولكنك الان ما انا عليه..
تناسب ماض كنت اعيشه وذكريات مازالت تسبح بِذاكرتي المتعبة..
تأجج نيران قلبي،
سأظل أدفنها تحت وسادتي يوما بعد يوم ...
بقلم : زهــــر