أشتهرت محافظة ظفار والتي يسميها الناس صلالة ( مجازا ) حيث صار اسم عاصمتها يطغى على المحافظة ،اشتهرت بخريفها الاخاذ الذي تتوق له النفوس . وبلا شك فصلالة مصيف جميل رائع لايختلف عليه اثنان. ولكن - وبكل أسف- ما إن ينتهي الخريف حتى يهجر الناس صلالة فلا يبقى فيها الا أهلها . الناس يظنون أن صلالة وماحولها هي فقط لاتستحق الزيارة الا في الخريف وكأن متعة المكان لاتكون الا والمطر ينهمر ، وأعذرهم في ذلك لانهم لم يجربوا زيارتها في غيره من الأشهر.
لقد سبق لي أن زرت صلالة في الخريف ،وزرتها العام الماضي في شهر يناير اي بعد الخريفب بأربعة أشهرفوجدتها أكثر روعة وجمالا وأكثر متعة وأنسا .وجدت العيون مازالت تجري والوديان مازالت مليئة بالماء والجو معتدلا .
افتقدت الزحام الشديد عند العيون والازعاج من كثرة السواح مما يقطع عليك سعادتك وتأملك
افتقدت الحشرات والذباب الذي يضايقك في كل شي فلاتستطيع أن تجلس في مكان لتجهيز طعامك
في الخريف الارض رطبة من المطر اي لاتستطيع ان تجلس في مكان قريب من العيون
حقا استمتعت ايما استمتاع لا حشرات لازحام لا أمطار غزيرة تمنعك الجلوس . تمشي بين جداول العيون تمشي في الوديان تسرح بخيالك كما تشاء لاتكاد ترى أحد الا من بعض عائلات هنا وهناك
قررت أن أتي اليها كل عام في شهر يناير أو ديسمبر
مجرد معلومة أحببت أن أسوقها لمن أراد أن يجرب زيارتها ولومرة