دمشق (د ب أ) اعتبر نظام الرئيس بشار الأسد فى سوريا، يوم الاثنين، تصريحات تركيا حول "حياة بومدين" زوجة كوليبالى، الذى قتل فى عملية احتجاز الرهائن فى متجر بالعاصمة الفرنسية بباريس، اعترافا بأنها "معبر تسلل للإرهابيين إلى سوريا". وذكرت وكالة أنباء "سانا" السورية الحكومية أن مصدر رسمى فى وزارة الخارجية بدمشق قال إن "وزير الخارجية التركى صرح أن حياة بومدين زوجة الإرهابى كوليبالى الذى قتل فى عملية احتجاز الرهائن فى متجر باريسى قد دخلت إلى تركيا فى الثانى من الشهر الجارى وغادرت إلى سوريا فى الثامن من الشهر نفسه"، وأضاف المصدر أن "هذا التصريح يشكل اعترافا رسميا يبين بوضوح أن تركيا لا تزال تشكل المعبر الرئيسى لتسلل الإرهابيين الأجانب إلى سورية وعودتهم إلى الدول التى انطلقوا منها فى انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وخاصة القرارين 2170 و2178". وكانت وكالة "أناضول" التركية للأنباء نقلت فى وقت سابق امس الاثنين عن وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو قوله إن حياة بومدين "دخلت تركيا فى الثانى من يناير الجارى قادمة من مدريد، وأقامت فى فندق بمنطقة قاضى كوى فى اسطنبول، ثم انتقلت إلى سورية فى الثامن من الشهر ذاته"، ويشتبه بأن حياة بومدين كانت شريكة لكوليبالى المتهم الرئيسى فى قتل شرطية فرنسية الخميس فى جنوب باريس، فى الوقت الذى كانت فيه قوات الأمن الفرنسية تطارد الأخوين سعيد وشريف كواشى بعد هجومهما على مجلة "شارلى إيبدو"، وتبين أنهما على اتصال بكوليبالى. ولفت المصدر السورى إلى أن "تحرك الإرهابيين عبر الأراضى التركية بهذه السهولة يبرهن مجددا تواطؤ الحكومة التركية مع المجموعات الإرهابية المسلحة ويجعل من تركيا شريكا مباشرا فى سفك الدم السورى ودماء الأبرياء فى أنحاء العالم"، وطالب المصدر "المجتمع الدولى التحرك بفعالية لوضع حد لهذه السياسة التركية المدمرة المسؤولة بشكل مباشر عن تنامى النشاط الإرهابى التكفيرى فى المنطقة". ويتهم النظام فى سورية السلطات التركية بتسهيل مرور مسلحين إلى أراضيها، فضلا عن تقديم الدعم لهم لقتال الجيش السورى، الأمر الذى تنفيه أنقرة، لكنها تقر بدعمها لأطياف من المعارضة السورية، واحتضانها لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين، من بينهم منشقين من الجيش النظامى.
رد مع اقتباس
