تطرّق اجتماع الجامعة العـربية ودول التعاون الخليـجي ومنظمة التعاون الإسلامي لتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيّما فلسطين واللاجئين، فيما أعرب مجلس التعاون الخليجي في بيان عن التعازي والمواساة في حادثة التدافع في مشعر منى، مؤكداً دعــمه اللاجئين السوريين.
وبحثت الجلسة التشاورية للأمناء العامين لكل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي أمس، تنسيق المواقف حيال التحرك لدعم فلسطين وتطورات الأوضاع في بعض الدول العربية، فضلاً عن تنسيق المواقف حيال قضايا اللاجئين في المنطقة.
وعقدت الجلسة في مقر بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، بحضور د.عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ود.نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ود.إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب أعضاء لجنة كبار المسؤولين المعنية بالتحضير للجلسات التشاورية وعدد من المسؤولين في المنظمات الثلاث.
واتفق الحضور على عقد جلسة تشاورية أخرى للأمناء العامين على هامش أعمال اجتماعات الدورة الـ27 لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة المقرر عقدها في المغرب خلال مارس 2016، فيما صدرت عن الجلسة توصيات عدة.
بحث قضايا
في الأثناء، بحث وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم التنسيقي أمس، برئاسة معالي د.خالد بن محمد العطية، وزير خارجية قطر رئيس المجلس الوزاري للدورة الحالية، تنسيق مواقف دول المجلس تجاه القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما بحث الاجتماع الذي عقد في مقر بعثة مجلس التعاون بمشاركة معالي د.عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللقاءات المقرر عقدها في نيويورك مع عدد من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية، في إطار الحوارات الاستراتيجية، إضافة إلى القضايا العربية والإقليمية والدولية الراهنة.
تعازٍ ومواساة
وأصدر المجلس الوزاري بياناً بشأن حادثة التدافع في مشعر منى، عبّرت فيه دول مجلس التعاون عن أصدق تعازيها وأعمق مشاعر المواساة والتضامن مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وذوي الضحايا في حادث التدافع الأليم الذي وقع في مشعر منى. ونوهت دول المجلس بما وجه به خادم الحرمين حول إنشاء لجنة عليا للتحقيق في أسباب وظروف هذا الحادث بكل تجرد وشفافية.
كما أصدر المجلس بياناً آخر بشأن أزمة اللاجئين السوريين، أكد فيه حرص دول المجلس على الاستمرار في تقديم وسائل الدعم كافة للاجئين والمهجرين السوريين، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة.
اجتماع تنسيقي
إلى ذلك، ترأس معالي د.سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير دولة، وفد الدولة المشارك في الاجتماع التنسيقي لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في مقر بعثة المجلس بنيويورك. وشارك في الاجتماع الذي ترأسه معالي د.خالد بن محمد العطية، وزير خارجية قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وزراء خارجية الدول الأعضاء، ومعالي د.عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
تطورات منطقة
واستعرض الاجتماع المواقف المشتركة لدول مجلس التعاون، لا سيّما المتصلة بمستجدات أبرز القضايا السياسية في المنطقة، وفي مقدمتها تطورات الوضع في اليمن وسوريا وفلسطين، فضلاً عن تنسيق المواقف بشأن المستجدات المتصلة باتفاق البرنامج النووي الإيراني، وتطورات جهود محاربة الإرهاب، خاصة تنظيم داعش.
وشملت مداولات وزراء خارجية دول مجلس التعاون تنسيق المواقف إزاء عدد من المسائل والبنود ذات الاهتمام المشترك المدرجة على جدول أعمال الدورة، واستعراض سبل تطوير العلاقات المشتركة ما بين دول المجلس والمجموعات والتكتلات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام الخليجي والعلاقات المشتركة.
لقاء
بحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، والدكتور إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، برنامج أعمال الاجتماع الوزاري التنسيقي لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي يعقد يوم الخميس المقبل برئاسة دولة الكويت.
رد مع اقتباس
