مشت بخطوات.....
مثقلة........
و عينان دامعتان......
تصطك اسنانها...
و يداها ترتعشان...
من شدة البرد....
........
نظرت الى السماء......
الممطرة بنظرات حالمة
و بتساؤل صامت.....
متى سينتهي الشتاء....
و قساوة البرد......
و تهدأ نوبات.....
الزمهرير الغاضبة.....
لينعم بدنها......
الصغيربدفئ....
شمس الربيع.....
وتخضر الارض و تزهر......
لتصنع تاجا من ازهار البابونج الجميلة....
و تهدأ نوبات سعالها....
المستمرة.....
بحثت بعينيها الواسعتين....
عن ملجا صغير.....
لتقي بدنها.....
ضربات المطر....
على رأسها و جسمها.....
الصغيرالضعيف......
و جلست في ركن.....
صغير في شارع كبير.....
اخذت قطعة الخبر....
من جيب بنطلونها ....
المرقع البالي......
اكلت مدمعة العين...
و القلب......
تنتظر سكون البرد.....
و توقف المطر.....
ثم غفت.....
و نامت......
نوما طويلا.....
دون حراك.....
لن ترى بعده.....
توقف المطر.....
و لا شمس الربيع الدافئ.....