بلادهُ مقبرةٌ..أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ ,,لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ حزناً على الإنسانْ ,, أحاكمٌ لدولةٍ..مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ ,, أمْ أنَّهُ قرصانْ؟لا تبكِ يا سوريّةْ لا تعلني الحداد فوقَ جسدِ الضحيَّة ,, لا تلثمي الجرحَ و لا تنتزعي الشّظيّةْ ,, القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ ستحسمُ القضيّةْ قفي على رجليكِ يا ميسونَ..يا بنتَ بني أميّةْ ,, قفي كسنديانةٍ..في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية ..قفي كأي وردةٍ حزينةٍ..تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ ,, وأعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ حريّة ,,وأعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ حريّةْ ...