شبــهت أنا من يشــعـر
قريـحــته كالـمـــجـهـر
ما قد خـفى عن غـيره
في مـجـهره هو يظـهر
يستــغـرب اللـي يـقـرا
واللي سـمـع بــه يـبـهر
يشــعـر كــأنه يــرســم
بيــتٍ يـسـاوي مـنــظر
جــرّى الركـود بـفـكـره
فـكره سـقـاهـا وتـكـبـر
واضح وبعـضه يـبـغى
عــلــمٍ وفــكرٍ يـعــصـر
ينــظر وهــو مــتـفائل
عــنده الأمـل با يحضر
متـلاعــبٍ بالمــعــنــى
من لا فــهم يـــتحــيّر
إن قال شـعر الـحكمـة
أصــبح مــثالٍ يــؤثـــر
قـوله إختـصار المعنى
يــنفي الأعــم الأكثــر
ياتــي معــاني جـــزله
مَـخْبـر وعـلم ومظـهر
يــستـأنــس بأشــعـاره
حيث إنهــا به تـشعـــر
بيّـــح لـــهــا أســــراره
مـا كل شـــعره ينشـــر
إن ضـاق جاته تســري
للــبوح أفــضل مـصدر
حـبره وكـــنز أفـكــاره
صبّــه تـبر فـي دفـتـر
حزنه طرب من يـسمع
دامــه تـــذوق يُــعــذر
حــبه دواعـي البـهجـه
إن قال قـولـه يــثمـــر
في كـل محـفل حاضر
للـجـد شـعــره شـــمّــر
خلّى المــشاعر تـسـمو
ترجـم شعـوره ويشعر
قـصــيدته المــكتـــمله
عـقـدٍ فـريد الــجـوهـر