تمكن الأمن التونسي من توقيف خلية إرهابية قبيل تنفيذ عملياتها، فيما تمّ الكشف عن شبكة تتجسّس لصالح روسيا. وقال وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي أمس، إن الوحدات الأمنيةأوقفت خلية إرهابية خطيرة وحجز كامل معداتها.
وصرح الغرسلي عقب جلسة استماع سرية أمام لجنة التشريع العام في البرلمان بأن الأمن أوقف جميع عناصر الخلية الإرهابية والمعدات التي كانوا ينوون استخدامها في هجمات إرهابية. وقال إن «الخلية وصلت إلى مرحلة التنفيذ».
توقيف مطلوبين
في السياق، أعلنت الحكومة أمس عن توقيف أكثر من ألف شخص خلال عمليات مكافحة الإرهاب منذ مارس الماضي من بينهم 120 موقوفاً يشتبه بضلوعهم في أعمال إرهابية. وقال الوزير المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني كمال الجندوبي، في مؤتمر صحافي مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في قصر الحكومة، إن «الأجهزة الأمنية أوقفت المئات منذ الهجوم على متحف باردو والذي أوقع 21 قتيلاً من السياح وعون أمن تونسي».
وأضاف الجندوبي إن «120 عنصراً يشتبه بضلوعهم في أعمال إرهابية، مشيراً إلى أنّ الحكومة دفعت بأكثر من 1300 عنصر مسلح لحماية المناطق السياحية على الشريط الساحلي، وجندت 600 عنصر إضافي من الحرس البحري لدعم جهود الشرطة السياحية المسلحة على الشواطئ».
دعوة حكومة
على صعيد متصل، شدد الأمين العام لحزب نداء تونس محسن مرزوق، على ضرورة تحول كل التونسيين إلى مخبرين للتبليغ عن أي تحركات مشبوهة أو أشخاص خطيرين، مبيناً أن «دعوة نداء تونس لإحداث أطر شعبية تأتي في هذا السياق، لا سيما وأن التجارب أثبتت أن كل الدول التي واجهت آفة الإرهاب لم يكن بمقدورها هزمه دون إدماج الشعب».
وأضاف مرزوق إن «الهدف من إعلان حالة الطوارئ دعم جهود الوحدات الأمنية والعسكرية إزاء المخاطر الإرهابية»، مشيراً إلى إن «الفترة الراهنة تتطلب الوحدة الوطنية وتكاتف كل الجهود، والاصطفاف وراء القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعم المواطنين للأمن والجيش».
شبكة تجسس
إلى ذلك، قالت إذاعة «موزاييك»، إن السلطات كشفت شبكة تتجسّس لصالح روسيا، وأن قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بتونس، أمر بالقبض على عدد من الأشخاص دون تحديد عددهم، أو التهمة المنسوبة إليهم في إطار هذه القضية».
وأضافت الإذاعة إنّ «شبكة التجسّس المزعومة يقودها دبلوماسيون روس استقطبوا عدداً من التونسيين العاملين في دوائر البلديات وإدارات عمومية حساسة». من ناحيته، أورد موقع «بزنس نيوز » التونسي، أن الإيقافات التي جرت أمس شملت عدداً من الموظفين والمسؤولين الحكوميين في مناصب متفاوتة الأهمية والحساسية ما سمح لهم بالحصول على معلومات ونقلها إلى روسيا، مضيفاً: «النيابة العمومية وجهت لهم تهمة التجسس والتآمر».
مكافآت
أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد، خلال الأسبوع الماضي عن قرار بتخصيص مكافآت مالية لكل من يبلّغ عن مخططات إرهابية للجماعات المتشددة.
كما أكد وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي أن «تونس ستقوم بتركيز منظومة استعلاماتية قوية تقوم على تطوير فرق العمل الإرشادي».
رد مع اقتباس
