الكتابة هي فن وإبداع عبر تواصل مع مفردات اللغة العربية والغوص
في بحرها الزاخر بكل ثمين ونفيس
ليست الكتابة بـ الأمر الهين بل هناك معاناة وقلق وإعادة بعض السطور
أكثر من مرة لـ يصل الكاتب لما يتمناه ويرضيه تشبة الى حد ما
الولادة المتعسرة .!
وهنا لابد أن أشير الى أن هناك نصوص تُطرح من الكاتب لايتكبد فيها
العناء إلا نزرا يسيرا
فـ كتابة القصة أو الرواية أو المسرحية تختلف تماما عن كتابة المقال
في شتى توجهاته وكذلك الخواطر وبعض القصائد
فـ الكاتب حين يتناول قضية إجتماعية أو سياسية أو إقتصادية وغير
ذلك في مقال حتما سـ يكون الأمر أسهل مقارنة بـ كتابة رواية على
سبيل المثال .!
وهذا لايعني مطلقا أن كتّاب المقال وبعض الفنون الأدبية أنهم لايعانون
بل أن إصطياد الفكرة بحد ذاتها تحتاج الى جهد وتروي وتمحيص
ولكن التعاطي مع كتابة المقال يختلف تماما عن كتابة مسرحية وفق ضوابط
ومعايير لابد من أخذها بـ عين الإعتبار وإلا بات النص منقوصا ومشوها
أردت أن أقول من خلال ماذكر أعلاه أن أرق الكتابة ومايعتريها من تداعيات
يختلف بـ إختلاف نوع الفن الأدبي المُختار من قِبل الكاتب
والكاتب لابد وأن يمر بـ مرحلة خمول وملل وفقدان لـ أبسط أدوات الكتابة
ويتعسر عليه إيجاد مفردة ويفقد ثقته في بعض الجُمل لـ يعيش في حالة ذهول
مما هو فيه فـ يتخذ له مكانا قصيا
رغبة في تجديد أفكاره وهروبا من الإكتئاب و لـ يصنع مناخا ملائم يساعده
في العودة مجددا للكتابة ولكن عليه أن لايتمادى في الإبتعاد عن الكتابة
لـ وقت طويل حتى لاتتلاشى منه الرغبة وحب الكتابة والتمكن من أدواتها
وهناك سؤال دوما مايُطرح هل الكتابة من أجلنا أو من أجلهم .؟!
وهنا أقول أننا نكتب أحيانا لـ أنفسنا ولانسمح مطلقا بـ تسليط الضوء عليه
ونكتب أحيانا من أجل القُرّاء ومن أجل وطن بـ أكمله فـ تكون الكتابة
من أجل المتعة أو من أجل طرح قضية تحتاج للحلول نظرا لـ أهميتها
أو من أجل طرح وجهة نظر تساهم في فتح أبواب كانت مؤصدة ...!!
منقول