(الكلمة الطيّبة صدقة )قالهارسولناالكريم صلى الله عليه وسلّم ونحن نقول لبعضنا في بعض الاحوال قل كلمة حلوة لا تضرّك ولا تنقص منك شيئا نقولها ظنّاً منّا أن كل إنسان يستطيع أن يقول الكلمة الطيبة !.كلاّ، فلو كانت كذلك لما كانت صدقة لعظمتها وقدرتها على إذهاب مافي النفوس من خوف أو همّ او شحناء.إن القدرة على قول الكلمة الطيبة توفيق من الله لا يستطيعها الاّ الموفَّق .فالتوفيق كلمة عظيمة ونعمة عظيمة من الله الكريم المنّان يمنّ بها على من يشاء من عباده. جاءتني في عملي أمرأة عجوز تطلب شفاعة في أمرٍ مّا وقبل أن تذكر حاجتها انهالت بالدعاءلي بدعاء حتى أمّي رحمها الله لم تدعُ لي بمثله طولاً 😂.وقدّمت لذلك بقولها أنا بدعي لك ودعوتي مستجابة أنا اصوم النهار وأقوم الليل وكل سنة اذهب الى مكة في رمضان وأخذت تزكّي نفسها — ولاتدري بأن اجابة الدعاء لاعلاقة لها بكثرة الاعمال بل بسلامة القلب وصدق اليقين —فوعدتها بأن أحاول قدر استطاعتي وسأتصل بك وقبل أن تذهب طلبت رقم هاتفي الخاص فاعطيتها اياه تقديرا لسنّها فخرجت وهي تدعو وتقول متأكدة انك سوف تخرّ ساجدا مما ستجده من خير بعد إجابة دعواتي لك !! .وعندما خرجت ارسلت رسالة صوتية طولها ربع ساعة كلها دعاء ومن الغد كذلك وبعد ذلك بيوم ارسلت لها رسالة صوتية بالاعتذار يا أمّي العذر والسموحة منك والله حاولت ولم استطع .فقرأت الرسالة ولم ترد عليّ ولو بكلمة واحدة شكرا أو ماقصرت ولو مجاملة . شاهد القصة أن الأمر توفيق من الله والكلمة الطيبة لا يستطيعها الا الموفق ذو الحظ العظيم فهي قضت بالكلام اكثر من ساعات قالت فيها أكثر من الف كلمة تصنّعاً لان لها حاجة وعندما لم تجدها لم تستطع أن تقول كلمةطيبة واحدة لا تأخذ منها ثانية واحدة ولا تكلفها شيئا . انا لم استغرب ذلك منها فأنا عرفت من كلامها ودعاءها المبالغ فيه واسلوبها وتزكيتها لنفسها أنها لاتدعو من قلب ولكن تريد استمالتي بالدعاء طمعاً بالدنيا لذلك لم أتأثر وأفرح لدعائها بينما يأتي إليّ أناس يدعون بكلمة واحد تدمع لها عيني. كما لاحظت أنها لم تدعو دعوة لديني واخرتي . فهي فقط كانت تريد أن تطمعني بأجر دنيا . الكلمة الطيبة ليست سهلة كما نظن .نعم هي سهلة نطق وجهد ولكنها ثقيلة على غير الموفّق وصعبة على سيء الخلق. حمد
رد مع اقتباس
