لو كنت بحرا هل تراني أسمعك
فالبحر يحوي في كوامنه المحال
لو كنت رملا هل ترى ذاك الاثر
مهما محاها الموج تبقى كالتلال
قلي لماذا أم أين؟ الفيافي أحجبتك
هل لي بورد من تقاسيم الصباح
أم لي بفل حين تنفضه الرياح
يكفي غياب!.. فالقلب صار كزخات الضباب
يكفي عتاب فالبوح فاض
كالموج يجرف حينة ذاك التراب.
تللك النجوم انظر اليها... تبقى تنير
فمتى علها تلتقي تللك الغيوم..
دعها تنفض دمعها.. حينا تشعر بالسلام
دعها تزيح.... برهة ذاك الضباب
فالورد يذبل حين يوهنه الغياب
يا ساهرا في الليل تمتعض الزمان
اصبحت ادرك ان قربي أتعبك..
حتى حروف المفردات أبت ان تدركك
في الصمت ألاف الحكايا.. في جوفها الصمت دواوين
كحكاية الزمن الغريب
حين تسامرت تللك النجوم.. والبحر ينظر للبعيد
وهناك نور خافت يحنوا الى ذاك الشريد
بين الصحاري والشعاب قصص مخبأة بين الرمال
وكاننا كنا هناك شبكت ايادينا أسرجنا الخيال
نظراتنا شخصت... فلم تنطق لسان
وعيوننا حكت الكثير حتى طغت والدمع سال
ونهضت من حلمي الغريب ادركت ان الحلم زال،