بيروت: – عمان – حسين عبدالله
تستمر وحدات الجيش اللبناني في في مطاردة وتعقب الارهابيين الفارين والذين شاركوا في أحداث طرابلس والشمال الاخيرة، فقد استمرت المداهمات ومطاردة المسلحين، حيث تركزت تحديدا في محيط مدرسة دار السلام وجامع هارون، بالإضافة الى الأطراف الرئيسية لبلدة بحنين، وسط تحليق مروحي واستطلاعي للجيش.وقد تمكنت وحدات الجيش من توقيف العديد من المسلحين، وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان امس انه بنتيجة مواصلة قوى الجيش تكثيف عمليات الدهم والتفتيش بحثاً عن المسلحين الفارّين، أقدم كلّ من المدعوين: شعيب عمر صعب، عبد الرحيم أحمد حسن، علي أحمد سعد على تسليم أنفسهم لوحدات الجيش في منطقة الشمال أمس، كما أوقفت هذه الوحدات أربعة أشخاص آخرين للاشتباه في علاقتهم بالمجموعات المسلحة، بالإضافة الى توقيف نبيل خضر المير المطلوب لتأليفه عصابة سلب بقوة السلاح.وفي قضاء راشيا – البقاع، أوقفت وحدة من مديرية المخابرات بالتنسيق مع مكتب أمن الدولة في القضاء، 12 شخصاً من التابعية السورية، للاشتباه بانتمائهم الى مجموعات إرهابية وقتالهم الجيش في أحداث عرسال، بالإضافة الى دخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. وفي بيان اخر اعلنت قيادة الجيش، ان قوة من الجيش داهمت أمس الاول عدداً من الأماكن المشتبه بلجوء المسلحين إليها في بلدات: المنية، مشتى حسن، ومشتى حمود، وفي مخيمات النازحين السوريين في بلدة بحنين- الشمال، حيث أوقفت خمسين شخصاً مشتبهاً بهم، بينهم تسعة لبنانيين وفلسطيني واحد والباقي من السوريين، وضبطت في أحد هذه الأماكن، كميات من الأسلحة الحربية والقذائف الصاروخية، بالإضافة الى كميات من الأعتدة العسكرية المتنوعة وكاميرات التصوير وأجهزة الاتصالات.وقام أمس قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، بجولة على الوحدات المنتشرة في طرابلس وعكار، متفقداً مواقع الجيش والجنود المنتشرين في المنطقة. وأكد الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح أمس أن طرابلس مساندة للجيش وطلب ميقاتي من الجيش القيام بعمل إضافي لكي يشعر المواطن ان الجيش بجانبه، وعلى صعيد أزمة العسكريين المخطوفين من قبل الجماعات المسلحة فقد اعلن وزير العدل اشرف ريفي قبل جلسة الحكومة ان الوسيط القطري غادر بيروت الى جرود عرسال للقاء الجماعات المسلحة في اطار الوساطة التي يقوم بها لاطلاق العسكريين اللبنانيين الذين يعتصم اهاليهم وسط بيروت منذ ثلاثة اسابيع وقد حاولت والدة العسكري المخطوف خالد مقبل إضرام النار بنفسها، فتدخل الأهالي وأنقذوها في اللحظة الأخيرة، فانهارت وأصيبت بحال إغماء، ما استدعى نقلها إلى المستشفى.. وأشار الأهالي إلى اننا «نطالب من الحكومة ان تطلعنا على ما وصلت إليه في هذا الملف»، مؤكدين أن «ساعة الصفر سنحددها بعد عودة الموفد القطري من جرود عرسال». من جهة أخرى جدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام تحذيره من عدم إمكانية تحمل لبنان عبئا إضافيا بما يفوق طاقته على الاحتمال من النازحين السوريين على أرضه، طالبا دعمَ ما تعتمده الحكومة اللبنانية من توجهات ومعالجات.كلام الرئيس سلام جاء خلال لقاء عُقد في السرايا الحكومي امس بدعوة من لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني حسن منيمنة وعدد من ممثلي الهيئات الدولية والاتحاد الأوروبي وسفراء الدول المعنية.
رد مع اقتباس
