وأخوان وَهَبْتُ لَهم وِدَادي
فباعُوا ما وهبت إلى الاعادي
وَكَم أَبْكوا عيوني . لم يبالوا
وَكَمْ أدموا جراحاً في فُؤادِي
فماذنبٌ ولاجرمٌ فعلنا
سوى أنا مددنا لهم أيادي
فما ردوا السلام على كفوف
تمد لهم . كأن الأمر عادي
فوَا أَسَفي عَلَى ماضٍ جَمَعْنَا
بِه كنا على ذاك الوِداد
زرعنا العمر عهدا وانطلقنا
ٍ
وفينا الحب في أوج اتقاد
أبثُّ تجاربَ الأيامِ فيهم
أصوّرُ ما جنيت منَ الحصاد
فَما عُدْنا لَهُمْ بالودِ سُقْيا
وماعَادُوا لنا ريا لصادي
يسيرُ المرءُ مُخْتالًا فَخُوراً*
ويحسبُ أَنّه للدينِ هادي
على قدر الهوى يأتي العتاب
ُ
وما لِلنفس سلوَى في البعاد
ولو أني استطعْتُ لتبْتُ عَنْهُم
وامنعت العيون عن السهاد
ولكني الوفاء فإن تناءوا
يظل الشوق محتدما ينادي
ولي بالشعر برهان أكيد
سلوا عني السطور سلوا مدادي
أنا هذي البحور فإن يقيسوا
فلا حد يرون لامتدادي !!
أنا هذا الوجود . أنا الحياة
أنا الإنسان في أسمى جهادي !!
بقلمي