تسلّمت مصر 10 طائرات «أباتشي» مروحية مقاتلة من الولايات المتحدة، فيما واصل الجيش العمليات بسيناء عبر شنّه حملات على أوكار الإرهابيين. واستمرّ الأمن المصري في عملياته العسكرية في مدن سيناء، إذ دشّن أمس حملات أمنية موسعة بمناطق شرق العريش وجنوبها والشيخ زويد ورفح ومناطق شرق بئر العبد.
وداهمت القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب وقوات الصاعقة، والشرطة المدنية، بؤرًا إرهابية بعد وصول معلومات باختباء عناصر بها، كما قامت القوات بعمليات تمشيط بحثًا عن مطلوبين من الجماعات المسلّحة والعناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وتمّ إغلاق مناطق العمليات، وإغلاق كلي لبعض الطرق وجزئي لطريق العريش رفح والشيخ زويد الجورة، ونصب كمائن ثابتة ومتحرّكة وتفتيش المارين بها.
واستمرّ إغلاق قوات الأمن ميادين الشيخ زويد والجورة والماسورة والمالح والضاحية بمدن رفح والشيخ زويد والعريش، وإغلاق محيط ديوان المحافظة، ومديرية الأمن ومقرات المكاتب الأمنية، ومجالس المدن وكليات جامعة قناة السويس والسجن المركزي ومعسكرات قوات الأمن المركزي ومعبر رفح ومطار وميناء العريش. وتم تصفية 6 عناصر إرهابية، في مواجهات مع قوات الأمن، بالإضافة إلى ضبط 25 مشتبهًا، وتدمير 20 منزلًا للعناصر الإرهابية بشمال سيناء.
تسلّم طائرات
على صعيد متصل، تسلّمت القوات المسلحة المصرية 10 طائرات أباتشي من الولايات المتحدة الأميركية، فيما تقوم القوات المسلحة بتجهيز تلك الطائرات مع الجانب الأميركي. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ «القوات الجوية المصرية تسلمت الـ10 مروحيات من أميركا، ويتم إعدادها فعليًا لدخول الخدمة».
وكان مصدر عسكري مصري قال في وقت سابق قبل الكشف عن تسلم الطائرات المروحية المقاتلة إنّ القاهرة «لم تتسلم حتى الآن طائرات الأباتشي العشر التي كان من المقرر أن تصل خلال الشهور الماضية من الولايات المتحدة».
وأضاف المصدر الذي لم يذكر اسمه، أنّ «واشنطن تماطل في تسليم هذه الطائرات إلى مصر بسبب وجود صراع سياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين حول الملف المصري والموقف من ثورة 30 يونيو، وآليات إدارة العلاقات مع القاهرة».
وأوضح أنّ «الولايات المتحدة لم تقدّم تفسيرًا واضحًا لمصر حول سبب المماطلة في تسليم هذه الطائرات»، لافتاً إلى أنّ «من بين الاحتمالات المطروحة انتظار واشنطن إتمام جميع الاستحقاقات الدستورية بعد انتخابات مجلس النواب المقبل.
رد مع اقتباس
