اليوم الأخير لتقديم طلب الترشح –
تونس – (كونا) – (قنا): أعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة في كلمة أمس أنه قرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عملا بالالتزامات الأدبية والاخلاقية وبالتعهدات التي كان قطعها لدى توليه رئاسة الحكومة المنبثقة عن الحوار الوطني.
وقال جمعة ان قراره غير مبني على أي ضغوط مؤكدا أن «الرهان الاكبر بالنسبة لحكومته يتمثل في انجاح المرحلة الأخيرة من المسار الانتقالي بتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة تفضي الى ارساء المؤسسات الدائمة للدولة».
وأضاف أن «مصلحة تونس تقتضي قبل كل شيء انجاح المسار الانتخابي وبناء تقاليد ديمقراطية مبنية على الاخلاقيات وارساء المؤسسات الدائمة ضمانا لاستمرارية الدولة وتأمينا لمستقبل الاجيال المقبلة» مشددا على ان «مصلحة تونس تظل فوق كل اعتبار وقبل أي مصلحة شخصية».
واشار جمعة الى أنه تلقى الكثير من الدعوات ومظاهر الدعم والثقة من عديد الأطراف والفئات في الداخل والخارج للترشح الى الرئاسة الا أنه حرص على «الوفاء بتعهداته والتزاماته» مضيفا «لا أريد دخول باب السيادة من الباب الخلفي».
ودعا رئيس الحكومة التونسية في كلمته كل التونسيين الى المساهمة في انجاح هذه المرحلة المهمة عبر المشاركة المكثفة في الانتخابات مؤكدا أن الديمقراطية تعني بالاساس الاحتكام للشعب لانه صاحب القرار والفيصل والرقيب. وأعرب عن يقينه بأن «الشعب التونسي له من الحس السياسي والذكاء ما يجعله قادرا على تقديم التضحيات وتحمل الصعوبات لو توخى الجميع لغة المصارحة وقدموا له مشاريع واضحة» فيما يأتي هذا الاعلان من جمعة عقب تداول عديد من المواقع لشائعات تحدثت عن جمع توقيعات لدعم ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
في سياق متصل قدم محافظ البنك المركزي التونسي السابق مصطفى كمال النابلي أمس رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر اجراء جولتها الأولى في 23 نوفمبر المقبل.
وقال النابلي في تصريح صحفي أدلى به عقب تقديم ترشحه بمقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات «أعتقد أنه بامكاني وعبر التعاون مع كل الأطراف تقديم اضافة لهذا المنصب وحظوظي وافرة للفوز في هذه الانتخابات».
وأشار الى أنه رغم كونه «مرشحا مستقلا» فانه مستعد للعمل مع كل الأحزاب ومختلف مكونات المجتمع المدني التواقة للدفع بتونس نحو التقدم». ومحافظ البنك المركزي التونسي السابق هو المرشح الثامن الذي يقدم ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة حتى الان ومنذ فتح باب الترشح مطلع الاسبوع الماضي والذي يستمر لغاية 23 سبتمبر الحالي.
إلى ذلك ارتفع عدد المرشحين لانتخابات الرئاسة التونسية المقرر اجراؤها في 23 نوفمبر المقبل، الى (24) مرشحا من ممثلي الأحزاب والمستقلين، وذلك حتى مساء أمس الأول وقبل يومين من غلق باب الترشيح. ويأتي في مقدمة المرشحين، رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، مع اعلانهما مواصلة الاضطلاع بمهامهما في رئاستي الجمهورية والمجلس التأسيسي.
وبثت وكالة الأنباء التونسية قائمة المرشحين حتى الان نقلا عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حسب اسبقية تقديمهم للترشيح اعتبارا من يوم 8 سبتمبر الحالي وهم: محمد الهاشمي الحامدي ائتلاف تيار المحبة والعربي نصرة حزب صوت شعب تونس، والباجي قائد السبسي حزب حركة نداء تونس وحبيب زمالي مستقل وأحمد صافى سعيد مستقل وفوزي سعيدي حزب جبهة 17 ديسمبر للتنمية، وأحمد نجيب الشابي الحزب الجمهوري ومصطفى كمال النابلي مستقل ومصطفى بن جعفر حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وحمة الهمامي الجبهة الشعبية وسليم الرياحي الاتحاد الوطني الحر ومحمد الحامدي التحالف الديمقراطي ونور الدين حشاد مستقل وعبد الرحيم الزواري الحركة الدستورية وعبد الرؤوف العيادي حركة وفاء وعلى الشورابي مستقل ومحمد المنصف المرزوقي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وفارس مبروك مستقل وآمنة منصور القروي الحركة الديمقراطية للاصلاح والنماء وعبد القادر اللباوي مستقل وكمال مرجان حزب المبادرة وكلثوم كنو مستقلة وعادل العلمي حزب الزيتونة وعبد الرحيم الخليفي مستق.
وقالت الوكالة انه ينتظر أن يرتفع عدد المرشحين الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وانه من المرتقب أن يقدم كل من عميد المحامين الأسبق عبد الرزاق الكيلاني، ورجل الأعمال محمد الفريخة ترشحهما الى هيئة الانتخابات صباح اليوم وهو اليوم الأخير لتقديم طلب الترشح.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة S0S0
