ذكر مصدر أمني خليجي امس أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبلغ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أن بلاده بذلت قصارى جهدها لحل الخلاف الخاص بعلاقات الدوحة مع الجماعات المتشددة، إلا انه يبدو ان العاهل السعودي غير مقتنع.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن الشيخ تميم اجرى في جدة اول من امس محادثات استغرقت ساعتين مع العاهل السعودي بشأن هذا الخلاف داخل مجلس التعاون.
واكد المصدر الذي يتخذ من جدة مقرا له: «أراد الشيخ تميم خلال الاجتماع ان يبلغ العاهل السعودي بالأساس ان قطر قد لبت جميع الشروط التي طلبها الملك عبدالله، وان ذلك يتعين ان يكون كافيا لوضع نهاية رسمية لهذا الخلاف». وأضاف: «وعد أمير قطر العاهل السعودي ايضا بأنه سيجعله على اطلاع دائم بالسياسة الخارجية لقطر، في محاولة لزيادة الشفافية التي التزم بها بدرجة ما».
ومضى المصدر يقول إن القيادة السعودية لا تزال غير مقتنعة بأن قطر اوقفت تمويل ما ترى الرياض انها جماعات ارهابية في المنطقة. واضاف: «يتعين الاعتراف بإحراز تقدم إلا انه لا يزال يتعين عمل الكثير».
وكانت قطر طلبت في سبتمبر الماضي من سبع شخصيات بارزة في جماعة الإخوان مغادرة البلاد، في اعقاب ضغوط استمرت بضعة أشهر من دول الجوار.
واضاف المصدر الأمني الخليجي ان السعودية تشعر بالقلق ايضا من دور قطر في إطلاق سراح رهائن.
وقال دبلوماسي غربي لرويترز: «نعم قطر لديها شبكة طيبة من العلاقات مع جماعات مثل جبهة النصرة في سوريا». ومضى يقول: «هذا لا يمنع نوعاً ما من المدفوعات بصورة مباشرة او غير مباشرة لهذه الجماعات، وهو الأمر الذي يشجعها على اختطاف المزيد من الأشخاص».