السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع واقعي له نصيب في حياة شبابنا نسأل الله الهداية للجميع إلى طريق الصواب
تلازم الحب والخطيئة في الكثير من القصص العاطفية التي تنمو وتزدهر في الظل بعيدًا عن النور، وفي حضرة الشيطان الذي يلون كل شيء بغير لونه الحقيقي..
وما من شك أن "الحب" ذلك الإحساس الجميل الذي تخفق له المشاعر، رغم أنه يكون مفتاح السعادة للكثيرين، فإنه قد يكون سببًا لشقاء بعض الفتيات اللواتي ينجرفن تحت دافع الرغبة والمشاعر المجردة من المنطقية، وقد تكون هذه المشاعر صادقة وحقيقية، ولكن ضعف الوازع الديني ييسّر للشيطان الدكلمة ممنوعة بين الشاب والفتاة حتى يورطهما في علاقة آثمة.
فالحب عبارة عن مشاعر مناسبة تنمو في وقت مناسب متجهة نحو الشخص المناسب، وفي الإطار المناسب، فإذا فقد (الحب) أيًّا من تلك الأركان تحول إلى مجرد هوى تتحكم فيه الميول والشهوات، وتفقد المعادلة اتزانها، ويتحول الحب إلى خطيئة.
للأسف الجيل الحالي يختلف عن جيل الأمس جملة وتفصيلاً؛ لأن شباب اليوم يبحث عن علاقة بفتاة لمجرد سد وقت الفراغ، وعندما يبحث عن زوجة فإنه يبحث عن الزواج الرسمي الذي يأتي في إطار الشرع والقانون والمجتمع.
ونحن نعلم أن مشاعر الميل للجنس للآخر فى هذا السن طبيعية ولكن هل هذا مسوغ ومبرر للإندفاع وراء هذه المشاعر ؟ وهل هذا مبرر لإقامة مثل هذه العلاقات بين الفتاة والشاب .
إن فترة المراهقة والشباب مرحلة من مراحل العمر ، ولا يعنى ذلك أبداً تبرير الإنحراف والتغاضى عن إهمال التكاليف الشرعية وإنما يعنى أن فترة المراهقة هى مرحلة لها خصائصها التى تميزها شأنها شأن أي مرحلة من مراحل العمر ، وما علينا إلا أن نتعامل مع خصائص مرحلة المراهقة على أسس شرعية ونفسية وعلمية
برأيكم :
لماذا أغلب العلاقات العاطفية تبدأ فى السنة الأولى من المرحلة الجامعية وتنتهى بمجرد انتهاء المرحلة الجامعية ؟
ولماذا أحلام اليقضة والجنوح إلى الخيال ؟
هل صحيح أن الحب والغرام إنما يغلب على فترة المراهقة ؟ وأن التعلق بالجنس الآخر هو ظاهرة المراهقة وقل من لا يمر بها فمقل ومستكثر ؟
شاركوني الحوار مع خالص الإحترام للجميع