يبدأُ الصباحُ بنسيمهِ ينهاني عن الحُزنِ
يبدأُ و يُذكرني بقلبِ رجُلٍ قد استوطنَ قلبي
فأصبحُ باسمةً و أسرحُ معهُ في عالمَ حُبنا
نعم أسرحُ معهُ لأن عيني باتت لا تفتحُ سِوى صورتهُ
ليكونَ كُحلاً زاهياً بِها ..
ضحكتهُ .. صوتهُ .. و كلُ تفاصيلهُ قد أصبحتْ جُزئاً
مِن حياتي اليومية ..
و لا تمرُ في وقتِنا ساعةٌ إلا و حديثُنا يحاورُ نفسهُ بنفسهِ
/ كيف لنا لا نستطيعُ البُعدَ و لو قليلاً !!
تتنفسُ أرواحُنا الحياةَ بقُربِ بعضِها و ينبضُ القلبَ
بِساكنه .. فقط بِساكنه .. و كأنهُ لا يرى أحداً مِن بني آدمَ
على الدُنيا سِواه !!
فما بيننا سنيناً لا يوماً و شهرا .. و أصبحَ الحُلمُ يا حبيبي
يرسِمُكَ بأن تكونَ شريكَ حياتي و دربي مؤبداً
نعم مؤبداً !
إن كُنتَ تدري مؤبداً !!
تِلكَ الأماكنُ و الأرصفةُ التي كُنا نترددُ عليها و إليها ..
قد حفرنا بِها ذِكرياتنا ..
و يبتَسِمُ كُلَ شيءٍ قد كانَ هُناكَ ما إنْ لمحتنا
نُجري الحديثَ ما بيننا و يدانا مُتشابكةً ..
و الحُضنُ تتبعهُ الدُموعَ و صوتُ النحيب !
و آهٌ على الشوقِ كيفَ يكون .. و كيفَ يكون
عِندَ ساعةِ اللِقاء .. !
تهمِسُ القُلوبَ لِبعضِها / متى ستجمعُنا الدُنيا
لِننتهي مِن عذابَ الحنين و تتبدلُ دُموعنا الحزينة
بِالفرح ..
أُحِبُكَ و أُحِبُكَ قد قُلناها مِئاتَ آلافِ المرات !
فهل تلينُ على حالنا يا زمن ، و تجمعُنا عروسانِ
تحتَ سَقفِ العِشق !!
و لكنني لم أكُن على علمٍ بأنكَ لغيري !
بِأنكَ لغيري !
بِأنكَ لغيري !
قد قالها بِكُلِ جُرأةٍ / اقتربَ موعِدُ عُرسي فأنا قد أخفيتُ
عنكِ سِرَ الخُطوبة.. حتى لا ترحلي عني
و أنا بِحاجةٍ لكِ يا نورَ أيامي
بِحاجةٍ لكِ لِتمسحي أوجاعي !
اصمُت قليلاً فَهُناكَ صدمةٌ في داخلي اعتلجت
اصمت عنِ الكلام فلعلني أُدرِكُ بأنَ كُلَ هذا هو مُجردُ
حُلمٌ في منامي !!
مهلاً يا عُمري ماذا عني ؟!
ماذا عن أُنثى العِشرةَ التي قدْ كانت في دربك ؟!
أتترُكها بينَ أياديَ الغياب ؟!
أتترُكُها بينَ أيادي الخيبات ؟!
أذقتني مرارةَ حُبكَ طيلةَ هذهِ السنين و تناسيتني
بِغمضةِ عين .. !
حبيبتي هي الظروفُ قدْ أجبرتني
هي الظروفُ سُحقاً لها قد دمرتْ أحلامنا و لم ترحم
حالنا و احتياجنا لِبعض ..
احتضنيني الآن
أذيقيني حنانُكِ فهذهِ اللحظاتُ الأخيرة ما بيننا
امسحي دُموعي بأطرافِ أصابِعكِ الناعِمة
أو اترُكيني أتناسى ذاكرتي لعلني
أُشردُ و لا أدِلُ حينها طريقَ العودةِ إلى المنزِل !!
ماذا بقى مِني فقدْ أصبحتُ أُنثى مُتناثِرةَ الأشلاء !!
ماذا فعلتَ بي فَكُلُ تعبُ الكونُ قدِ احتواني و وضعتهُ
بِيدكَ على كتِفي ..
انتهى كُلُ شيء
اِرحل ما عادَ هُناكَ شيءٌ بيننا !
اِرحل و لكن قبلَ الرحيل أعِد قلبي إليَ
اعِدني أو اقتُلني !!
اِرحل فما عُدتُ بِحاجةٍ إليكَ ..
و قبلَ الرحيل سأكتُبُ على المكانِ
الذي كانَ يجمعنا .. /
قد خانتنا الأيام و شُرِدنا عن بعض
اِحزني الآنَ يا كُلُ الأشياء المُحاطةِ بِذلِكَ المكان ..
وداعاً و ما النسيانُ بِزائرٍ فِكري و قلبي !!
زهرة الأحلام
15/12/2014