لقي أربعة عسكريين مصريين حتفهم بينهم اثنان بهجوم إرهابي في العريش عاصمة محافظة شمال سيناء سارعت جماعة «ولاية سيناء» التي بايعت «داعش» إلى تبنيه وآخريْن بحادث سير في الفيوم.
وتفصيلاً، قتل جنديان وأصيب 16 آخرين بانفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
وقال مسؤول في مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إنه أثناء مرور دورية أمنية انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على أحد جانبي الطريق بإحدى السيارات .. أسفر ذلك عن استشهاد عسكرييْن وإصابة 16 مجنداً من قوة إدارة قوات الأمن بالعريش».
وقال المسؤول: «تم نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج.. وتقوم القوات بتمشيط المنطقة»، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
من جهة أخرى، وقع تصادم بين سيارة تابعة لإدارة الدفاع المدني في الفيوم، وسيارة نقل، بالمواجهة، على طريق بحيرة قارون السياحي، ما أدى إلى مقتل أمين شرطة ومجند ، وإصابة ستة آخرين.
استهداف الإرهابيين
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة المصرية تكثيف تواجدها في شمال سيناء في إطار عمليات استهداف العناصر الإرهابية لاسيما تلك المنتمية لتنظيم أنصار بيت المقدس الذي كان أعلن البيعة لـ«داعش».
يشار إلى أن القوات المسلحة المصرية بدأت المرحلة الثانية من عملية «حق الشهيد» العسكرية وسط تفاؤل واسع بالشارع المصري باحتمالية إعلان رسمي لسيناء خالية من الإرهاب قريباً.
تفاؤل مصري
في غضون ذلك، ومع اقتراب موعد الاحتفال بذكرى حرب تحرير سيناء، أعرب الكثيرون عن تفاؤلهم بأن يحمل يوم السادس من أكتوبر المقبل هذا العام، الإعلان الرسمي عن إنهاء الحرب في سيناء، وتطهير أراضيها من الجماعات الإرهابية، على غرار ذلك الانتصار الذي حققته القوات المسلحة في اليوم نفسه منذ 42 عاماً. في السياق، أوضح الرئيس السابق لمركز دراسات القوات المسلحة المصرية علاء عز الدين محمود في تصريحات لـ«البيان»، أن العمليات التي تديرها القوات المسلحة على أرض سيناء أصبحت ذات استراتيجية هجومية مختلفة عن تلك الدفاعية التي كانت القوات المسلحة تتعامل بها مع الموقف فيما سبق، متوقعاً أن تجني هذه الاستراتيجية نجاحاً كبيراً.
رغبة قوية
فيما رأى مراقبون، أن الدولة لديها رغبة قوية في إنهاء الحرب في سيناء وتطهيرها في أسرع وقت ممكن، لبدء عملية التنمية وطمأنة العالم كله بأن الأوضاع في مصر آمنة تمامًا للاستثمار، لاسيّما وأن الدولة تستعد لبدء المرحلة الثانية من مشروع قناة السويس الجديدة والخاص بتنمية منطقة قناة السويس، وهو الأمر الذي يبرر تغّير استراتيجية القوات المسلحة في مواجهة الجماعات على أرض سيناء من أجل الإسراع من إنهاء تلك الحرب وحسمها.
ضربات موجعة
تلقت الجماعات الإرهابية في سيناء على مدار الأيام الأخيرة ضربات موجعة في عقر دارها من قبل القوات المسلحة وفي عملية هجومية تحت شعار «حق الشهيد» والتي أسفرت عن مقتل المئات من الإرهابيين، فضلاً عن تدمير بؤر كثيرة لهم، وهي العمليات التي أفقدت الجماعات الكثير من توازنها.
رد مع اقتباس
