إن تصوير الأطفال في مراحل حياتهم المختلفة أفضل طريقة للحفاظ على ذكراهم ، فبراءتهم واضحة ، وشغفهم طاقتهم تبرز من خلال أعينهم ، لايتصنعون ، وضحكتهم جميلة لامثيل لها ، لذا فإن كثيرا من الآباء مولعون بتصوير أطفالهم ، لذلك قامت رابطة التصوير الفوتوغرافي الألمانية (بمدينة فرانكفورت) بإعطاء الكثير من النصائح الهامة لكيفية التقاط صوراً في غاية الجمال والروعة للأطفال .
كيفية التقاط الصور للأطفال
نظراً لطول الطفل بالنسبة للمصور فإنه ينبغي التقاط الصورة في نفس مستوى الطفل ، لذلك يلجأ المصور إلى الجلوس أرضاً أو حتى يجلس معتمداً على ركبتيه .
التحكم بسرعة الغالق لتصبح قصيرة بدرجةٍ كافية لتتناسب مع حركة الطفل ، وبين خبراء المجال أن هذه السرعة تتراوح ما بين1 /60 و 1/125 من الثانية ؛ وللأطفال المتميزين بالسرعة المفرطة في الحركة تتناسب معهم سرعة 1/250 ثانية .
ويا حبذا لو وُجدت الكاميرا بكماليات الأوضاع الرياضية مما يساعد المصور على التقاط الصور أثناء حركة الطفل السريعة ، كما يتوافر أيضاً بها إمكانية تتابع التقاط الصور مما يضمن التقاط كم كبير من الصور للطفل بدون أن يمل .
إذا كان الطفل يشعر بالخوف من الكاميرا أو حتى يخجل من الوقوف أمامها ، فعلى المصور أن يعطيه شيئاً من الأمان ، كأن يعطيه الكاميرا ويطلب منه أن يقوم بتصويره ، أو يعطيه فرصة أن يشاهد كل صورةٍ قام بالتقاطها له .
وللأطفال الذين ليس بهم أي أمل في الوقوف أمام الكاميرا ، فهناك طريقة لن يزعجهم المصور بها في الأساس ؛ اللجوء إلى تقنية عدسات الزووم والتي بها إمكانية التصوير عن بُعد .
النصائح الهامة في مجال تصوير الأطفال
انتقاء المكان والوقت المناسبين لتصوير الطفل بحيث أن يكون الطفل ليس بجائع ولا يغلب عليه النوم، واختيار الإضاءة الملائمة للمصور والطفل ، مع الأخذ بالاعتبار أن يكون المكان متسع نسبياً لأن الأطفال يحبون اللعب والمرح دوماً ، ويستحسن أن يكون المكان بخارج المنزل للتجديد بالنسبة للطفل.
التحضير والتجهيز مقدماً لكل شئ لئلا يمل الطفل من كثرة الوقت ، وتجنب ضياع الوقت بكثرة الالتفاف حول الطفل ، وتجهيز الوضعيات مقدماً والقيام بفعل كل ما يمكن لجذب انتباه الطفل وحثه على المشاركة ، وأيضاً من ضمن الاستعدادات اللازمة تجهيز الكاميرا المستخدمة في عملية التصوير كأن تكون مشحونة البطارية ومجهزة بالخلفيات المرادة .إذا كان المصور قد خطط لاستخدام بعضاً من الألعاب أثناء التصوير ، فينبغي عليه إخفاؤها تماماً عن الطفل لكيلا يشتت انتباهه ، وأن يظهرها له في الوقت الملائم .
الاعتماد على شخصية الطفل أثناء التصوير ، إذ أن الطفل لا يجيد التصنع ، لذلك على المصور الاستفسار من الأهل عما يفضله الطفل ، والاستعانة بهم لإظهار بعض التعابير لدى الطفل كالضحك ، الحزن ، الجري ، واللهو بالألعاب .
الوضع بالاعتبار أن كل طفل ليس كمثله من الأطفال ، لذلك يجب على المصور أن يحاول جاهداً لإرضاء الطفل بأساليب متعددة حتى يصل إلى الوضع الذي يرضيه ، وينبغي عليه أيضاً أن يبث المرح وينشر السعادة والفرحة حتى يتمكن من أخذ أفضل الصور .بدايةً على المصور أخذ الصور المرتبة والتي فيها يتوجب على الطفل النظر إلى الكاميرا ، ثم يتركه ليلعب بالألعاب المخطط لها ، وكذلك ترك الطفل يأخذ راحته ويتصرف بتلقائية وعدم إجباره على فعل أي شئ .
يُفضل الاستعانة بأحد المساعدين لتهيئة الطفل أثناء التصوير .