كان يا ما كان، في دكان الشايب حمدان، كان خميس وجمعان أولاد الشايب حمدان
يناقشوا أبوهم في موضوع الزواج.
خالتهم حلووم قايلتلهم بتزوجهم بناتها الثنتين.
*حليمة وريمان*
الشايب حمدان وافق والعرس تم والمعازيم تعشو والأيام مرت، وبدت كل وحده من حريمهم تمارس هواياتها.
حليمة حرمة جمعان، فقيرة قليلة الكلام ومن البيت ما تطلع.
وطول يومها من الغرفة للمطبخ، تجلس مع عمتها طشه وترجع غرفتها.
اما ريمان، كانت لو تشل من الحوش ورقة بيذام، بتركض حال عمتها، شوفي عمتي انا شليت هذي، وتعالي عمتي انا طبخت ذا، وخذي عمتي شربي.
وعمتي انا خبرت خميس يجيب لك كذا. وهيه تنازع خميس عن يجيب حال أمه شيء. بس خميس كما يقولوا سكانه زوجته
طول يومها تحب تقنع عمتها انها أحسن حريم أولادها، والعمة الفقيرة على نياتها مصدقه ريمان.
وكانت ريمان تسلي العمه بسوالف الحارة ومن وهين مصيبه في بيت تجي تخبر عنها عمتها
المهم قامت ريمان تسوس عمتها على اختها وزوجها.
تقولها ترا حليمة اليوم ما جات المطبخ تساعدنا، وما غسلت شيء من المواعين وانا مغسلتنهن عنها.
مع العلم أنه حليمة جايه ومغسله وطابخة.
مرت الأيام والاختين جابن أولاد، وريمان على حالها تكذب على عمتها وقانعتنها انه هيه أحسن حريم أولادها وأنها أحسن من اختها حليمة.
قاموا الأطفال في الحوش يلعبوا، وطبيعي كل الصغيرين يتضاربوا.
بدت ريمان تقول حال عمتها، لو ينكسر كوب في البيت انه أولاد حليمة همه اللي كاسرينه
ولو يصير اي شي على طول اصابع الاتهام لاولاد حليمة تتجه، وحليمه تضرب اولادها عشان ترضي عمتها وهيه تعرف انه مو اولادها مسوين الغلط
بس حليمة فقيره متحمله وساكته.
وكل ما جابت حليمة وجمعان هديه للعمه، تستقبلها العمه ببوز شبرين ولو كانت الهديه غالية وزينه العمه تسخف من قيمتها.
ولو جابت ريمان ليسو والا مكبة بخور بريال هيه وزوجها السكان خموس، فرحت العمه وحست انها احسن هدية.
المهم حليمة صارت حياتها اليمة
وعمتها صارت تكرها.
وصارت تحرم أولادها يطلعوا من الغرفة عن المشاكل.
وتبات طول الليل تبكي من جفا عمتها ومصائب اختها.
تدعي ربها وتحتسب بس.
وريمان راقده مرتاحة وأولادها في الحوش يكسروا ويلعبوا ولاحد يقدر يقولهم شيء.
معهم حصانة أساسها الكذب والنميمة
حالات في الواقع قريبه او مشابهه لما كتبت.
معاناة الزوجة مع عمتها وزوجات أخوان زوجها، مشكله قائمة وددت التنويه لها
حيث انه لا يعلم بهذه المعاناة الا من تعيشها من النساء.
أتمنى منكم مناقشة الظاهرة وان كان في قلوبكم حديث شاركونا به كي نهون على زوجة مظلومة مرات الحياة ولو بكلمة.