]
فكرة الموضوع مكررة وقد ضجت بها المنتديات ولكنني سأنبش الجرح من جديد لعلها صرخة حرفي تستوطن الأتقياء !!
****
بداية الموضوع سوف أعيد طرح احد نصوصي التي كتبتها على لسان فتاة ... لعله يقع على قلوبكم موقع النبض
***
ابحث في وجوة الكلمات عن وجه يمتص رواسب من الأحزان العالقة بي!!
لكن ملامح الوجوة حولي تظهر لي بأنها متشابهة!!
كلها كان لها سببا في تفتق جرحي !!
أنا أنثى حاك العشق ثوبها من الشوك
أنا أنثى كانت دموعها بأحمرار الدم
أنا القابعة في أخر محطات الوداع
أرتشف قهوة الحرف بنكهة الهيل !!
وطعم الويل
وأنا على كرسي الانتظار
أناظر ذلك الدرب الطويل الذي أخذني من السعادة!!
وكابتن الطائرة ينادي في مكبرات الصوت
أنه النداء الأول إلى حيث مدفني
علي جمع أمتعتي
وتجرع لوعتي وأنا أتذكر سنين عجاف قد غادرتني
سنوات ست قد مضت وأنا معلقه ما بين الأرض والسماء
حمقاء أنا يا هذا عندما علّقت صورتك على جبيني
وعلى عوالمي التي كانت قبل مجيئك بيضاء
فهي لم تلطخ بالروج الأسود الذي يغطي شفاة القلب بما يسمى (الحب)
جئت إلى عالمي و نزعت لأجلك أوردتي
حتى أصنع منها برواز يحفظ صورتك
خوف عليك من أن تفنى وتتمزق أمام طقسي المتقلب!
ست سنوات وأنا امجدّ صورتك
!!
ست سنوات
وأنا أدين لك بالولاء ولا زلت كذلك!!
و عند مفترق الطرق بين الحياة معك والموت بدونك عصفت بي الأنواء
و أضطررت بأن انحني أمامها!!
مع أني كنت موقنة وانا حرة من حرائر العرب لا ترتضي الهوان
(أن من ينحني مره سوف ينحني بعدها مرات ومرات!
هنا قد تلبدت سمائي بالغيوم
وتلبس السواد الكون كأنه أرملة في ثوب الحداد
وهطلت الحجارة علي!!
حتى تكسر البرواز
وتناثرت شظاياه وأندست ما بين خلاياي
فقط الأن قد تجلت لي حقيقة ملامحك !!
وسقطت تلك الأقنعة التي كانت تخفي حقيقتك!!
ها هي تسقط أمام عيني
قناع بعد قناع
وأنا ألملم تلك الشظايا المغروسة في جلدي بل في عظمي
وأجمعها ما بين يدي
وأنا لا زلت أتأملك وبأستغراب! وأصرخ و أصرخ واصرخ
حتى تجمعت حولي كل النباتات المسمومة
وأمسك بك وأهزك وأنا أبكي
بالله من أنت!؟
أيعقل بأن هذه الاقنعة كلها أنت !؟
أنت عقيم من الإحساس !!
لا أعتقد بأنك كائن بشري!!
أجبني أين رحلت إنسانيتك ؟!
وأنت تقطف سنوات عمري حتى أصبحت على عتبات سن العنوسة!!
وأنت تعاهدني و تمنيني
أنت زوجتي!!
أنت حبيبتي!!
أنت وأنت وأنت!!
قد خسرت فطرتي الأنوثية وفطرة التلذذ بالأمومة
اليوم قررت بأن أغرز أضافري الموبوئة في تاريخي
سأمزق صفحاتي معك
وأقذفها للريح التي تعوي على نافذتي
وأرمي بذاكرتي بعيدا إلى هناك حيث مقابر ذكريات ألاف النساء قبلي
ساذجة كنت أرتدي عباءة الطيبة!!
وأنت يا نخاس القلوب إستغللت طيبتي ببشاعة
دون رحمة!!
أجل فأنا أحسدك على قسوتك
أنظرني هاأنا ذي أتمدد رغم ألمي
أود أن يصل ظلي إلى بؤرات شموس الكون
وحدقات كل النجوم
حتى تمنحني ضياؤها
فتتوهج عيناي بالأمل وأتوهج وأنا محمولة إلى قبري
وتنطفىء أنت...
قول ما شأت
فلن تجني الصفح مني
قد غرستك بقلبي في يوم أسود
يوما به أقسمت أن تصون أنوثتي ومملكتي
فاليوم ها أنا قد أقتلعت روحك من جسدي
فأنت بدنياي قد أصبحت لا شيء يذكر!!
سوى رماد متطاير من أصبع السيجارة التي ترتشفها خبثا ومكرا
أنت مثل الهشيم الذي تذروه الرياح
الريح التي أستملكت نفسك!!
حاول إن أستطعت أن تنفر من سطوة عبوديتك لأوثان مشاعرك!!
!!
!!
كابتن الطائرة ينادي النداء الأخير
سأحمل حقيبتي
وسأترك حروفي هنا مثل الهرم أدفن فيه تذكار وعبرة
لغيري
وألوح بيدي
وأنتم ترددون
هنا كان موتك يا أنثى
خلق الله سبحانه وتعالى الأنثى لتكون ذلك الأكسجين الذي تستنشقة الدنيا سعادة وحنان ومودة فهي خلقت من ذلك الضلع الأعوج الذي يحمي عضلة القلب
وخلق الذكر ليكون ذلك الدرع الواقي لحواء ومصدر قوتها على هذه الأرض
وطبيعة الإنسان ذكرآ كان أو أنثى يميل لطرف الأخر و هذه فطرة قد فطرنا عليها
والحب من أصدق العواطف التي أنعم الله بها على بني الإنسان
وأصدق أنواع الحب هو حب الله عز وجل وحب النبي الهادي الأمين
و يجب أن لا يطغى حبنا لأي إنسان على الله ورسوله
كثير من قصص الحب التي سمعنا بها بين ذكر وأنثى وقليل جدآ ما كنا نسمع عن حب صادق يسوده الخوف من الله
وفي هذا الزمان أصبج الحب بضائعة رخيصة الثمن ... فالحب أصبح وسيلة لتحقيق الأهداف
ومن الصعب جدآ بأن نجد الحب الصادق في هذا الزمن إن كان ذكر أو أنثى فقلة هم الصادقون
ولكن يبقى هناك شيء وحيد يجب أستيعابه و هو
(إن الأنثى هي الضحية الأولى والأخيرة في ساحات الدجل ساحات العشق والغرام)
نعم الأنثى هي ضحية الحب و لنجري مقارنة بين الذكر والأنثى:
* أولآ الذكر
نحن نوجد في مجتمع ذكوري فنجد الذكر متسلط على الأنثى و كل نزوات الذكر تزول مع مرور الزمن ولا يعد أحد يذكرها
فنجد ذكر عرف ألاف الفتيات أو أنه قد شرب الخمر وسرق و نهب ولكن يبقى في نظر الناس أنه ذكر ومع تلاحق السنين لم يبقى من ذكرى نزواته إلا الرماد و تستمر حياته دون عناء ومشقة
وأيضا إن عشق الذكر عشرات الأناث والأهل علموا بأمر فلن تحدث له مصيبة تأثر عليه في حياة أخواته و يلحقهن قطار العنوسة بسببه
* ثانيا الأنثى
و هنا المصيبة الكبرى فأي غلطة تقوم بها الأنثى ستجد المجتمع يقف لها في المرصاد وحتى وأن أعلنت التوبه ستبقى ألسنة العابثين بشرف المحصنات تلاحقها في مختلف محطات الزمن
وأيضا غلطة الفتاة قد تؤثر بل تقضي على أسرة بأكملها
على سبيل المثال ليس الحصر سوف تجد الناس تطارد أخيها بالكلام (هذا أخ تلك اللاعبه بالقلوب )
وأيضا حتى مع مرور الزمن سنجد الناس تلاحقها هي
فمثلا إن قامت بفاحشة الزنا وأنجبت من وراء فعلتها المشينه ثم أعلنت التوبه ورجعت لطريق الصواب سيبقى الناس يلاحقون ذلك الأبن الذي ليس له حول ولا قوة(هذا مولود من الحرام)
نعم كثير من الشباب كانوا السبب في دمار كثير من الفتيات
بأسم الحب أصبحنا نتبع شيطان أنفسنا
وكم من صور لفتيات قد نشرت عبر الشبكة العنكبوتية بسبب شذاجتهن
فهذا الشاب في بداية الأمر يسكب على مسامعها عبارات الحب و وعود بالزواج
ثم يتمادى و يجعلها تعيش أجواء رومنسية (أنا أتخيلك بقربي وأنا لا أقدر الصبر عنك)
ثم يصل الأمر لطلبه القبلات منها
ثم يطلب منها صور لها ولجسدها ويضل يلح عليها بطلباته وأن رفضت أدعى أنه سوف ينتحر أو أو أو . . .ألخ و هي الساذجة تصدق أكاذيبه حتى تنجرف إلى الهاوية و ترسل له صور جسدها
وعندها يبدأ الشاب في التغير فقد وصل لهدفة الشيطاني ومن تلك اللحظه سيغير أسلوبه وطريقة كلامه و ينسى وعوده لها
قد أصبح الشباب يستغلون أوضاع الفتيات الأسرية من طلاق الوالدين و غيره حتى يصلون لأجسادهن بطريقة شيطان النفس و هي لعبة الحب
ومع تلك الأكاذيب فأنه يقوم بنشر صورها و قد يتكلم عليها بين أصحابه بأوقح العبارات
حتى تصبح الفتاة قطعة حلوى على أفواة البشر و تدمر حياة أسرتها بالكامل بسبب سذاجتها و وثوقها بذئب حقير لا يحمل شفقة ولا رحمة في قلبه
ومع هذا كله يقول لها بكل وقاحة(أنت وقحة وبدون أدب لأنك قد أرسلتي لي صورك ومن تفرط بنفسها لا أثق بها!!!)
هذا هو الحب الذي لا زلتم تبحثون عنه!! كم من أنثى تذوقت الويل هي وأهلها بسبب الحب ومهاترات الحب!!
ومع هذا لا أحد يعتبر بل نجد بعض الفتيات لديها أكثر من عاشق ولهان!!
أصبحت كقطعة من السكاكر يتذوقها المارة على طريق الرذيلة!!
هل الحب بأن أرى جسدك وأتلذذ به!!
أي سخافة هذه عندما تتصوري بأن الشاب سوف يتزوج بك وأنت قد عرضتي له جسدك!!
الزواج أشتياق للأخر فكيف لي أن أشتاق لك وأنا قد رأيت جسدك مسبقا!؟
لتجلس كل فتاة مرت بهذه التجربه مع نفسها وتتذكر كيف كانت معاملة ذلك العاشق لها قبل وبعد أن أرسلت له صورها!!
سوف تجد الفرق الكبير عندها سوف تكتشف بأنها في قمة الغباء!!
أنا لست في صف الفتيات فأنا شاب وأن عرفت ألف فتاة أو خانتني من كنت أعشقها فأنا لن أتأثر
هل سأخسر شرفي وسمعتي؟
هل سوف أصبح عازبآ بسبب خيانتها؟
نعم قد أخسر وقتي في عشق إنسانة لا تستحق و قد أخسر أموالي عليها!! و هذه الخسائر سةف تتعوض!!
أما شرف الفتاة وسمعة أسرة بأكملها كيف أن نعوضها!!؟
لهذا نصل لنتيجة وحيدة و هي: إن الأنثى تبقى هي الضحية الأولى والأخيرة بسبب ما يسمى بالحب
!!
أخيرا تقبلوا صراحتي و لكم فائق أحترامي
سمو الحرف