في سفرة من سفراتي السياحية قررت الذهاب الى الصين لرؤية سور الصين العظيم ولاكتشاف عظمة ذلك البلد وحضاراته وطبيعته الساحرة المتنوعة التضاريس وكان احد المعارف قال لي انها بلد تجارة وانت مالك بالتجارة ( صحيح انا مالي بالتجارة انا اعيش يومي وبس ) فضلا عن صعوبة التفاهم معهم لانهم لايعرفون الا لغتهم ولاتجد من يتحدث اللغة الانجليزية فضلا عن العربية وقال لي سوف تندم . المهم ما اقتنعت بكلامه وسافرت للصين وفعلا عانيت كثيرا لدرجة اني صرت اشيل هم لما اجي اتكلم فعندما تستوقف شخصا في الشارع لتسأله عن شي يقف وبمجرد ان تبدأ تتكلم معه بغير لغته يمشي ويتركك ؟ فعانيت الكثير لدرجة اني اذا شفت خواجه فز له قلبي وفرحت لاني لقيت واحد يفهمني ويشاركني الهم. هذي مشكلتهم اما غير ذلك فهي بلد جميل عظيم وشعبها نشيطين يعملون كالالة وامناء ونفوسهم عالية واذا عطفت على احدهم بالشارع كعامل نظافة يرفض ان ياخد منك نقودا ومواقف كثيرة عن اخلاقهم وامانتهم وانتماءهم للمؤسسة التي يعملون بها فضلا عن تقدمهم العلمي والتكنولوجي واكتفاءهم الذاتي ليس هنا مجال سردها لكي لا اطيل عليكم جعلتني اقف تعظيما لذلك الشعب .. المهم كتبت وقتها القصيدة التالية
عسى الحيا يسقي وطن جوج ماجوج
لو عيشتي فيها نكد والحكي همّ
ماهي بتروي القلب وعلومه العوج
لكنها للنفس مشرب ومطعم
ساعة دخلته قلت ياشرّ مولوج
ماكني الا داخل نادي الصمّ
بس اتلفّت بينهم تقل مرجوج
ابي اللذي يسمع كلامي ويفهم
واذا طلعت اسلي النفس وادوج
لقيت بالشارع امواج تلاطم
اوادم يمشون فوج ورا فوج
لو طحت من عالي سما ماتحطم
واذا عرض زول الخواجة بهالموج
ماكني الا شايف(ن) لي ولد عم
يفز له قلبي وهو منه مسهوج
كالموت بعض احيان من غيره ارحم
يابو محمد لو أؤلف كتلوج
في وصفهم اخذ لي سنين ماتم
اوجز بيانعمين ياجوج ماجوج
ياليتني من حيكم بس مسلم