فضيلة الشيخ عائض بن عبدالله القرني
الصحافة المصرية تشيد بسياسات السلطنة
أهل عُمان يؤمنون بدعوة سيدنا رسول الله لهم عندما قال: "طوبي لأهل عُمان آمنوا بي ولم يروني" ويرون أن هذه الدعوة هي التي حفظتهم من الاندثار.
*وقد أشار الوزير حمد الراشدي في معرض حديثه معي إلي حقيقة هامة وهي أن إستراتيجية المباني ستتغير في المستقبل ومن المؤكد أن الناس ستتخلي عن البناء في الأودية بعد تجربة الاجتياح المائي الشديد الذي تعرضت له.
*ومن شاهد العُمانيين وسط الإعصار يتعجب من جسارتهم. فهم ليسوا أصحاب خبرة في الكوارث الطبيعية. ومع ذلك تصرفوا بالسليقة وأنقذوا إخوانهم. بل إنهم قادوا شاحنات ودخلوا بها إلي الإمارات وحملوها بالمواد الغذائية وعادوا إلي عُمان ليقدموها إلي المتضررين.
*العُمانيون اختلفوا عن الأمريكان في تعاملهم مع إعصار جونو. فأهالي ولاية تكساس الأمريكية انتظروا مساعدة الحكومة والحرس الوطني لهم. أما في عُمان فقد كان التكاتف بين المواطنين والحكومة مثالياً ولم ينتظر طرف من الآخر المبادرة. بل كان الاثنان يفعلان ما في وسعهما للتعاون وهذا أجمل ما في الموضوع.
وقد أثر فيّ شخصياً حكاية العُماني الفقير الذي يتقاضي 73 ريالاً في الشهر من الضمان الاجتماعي هو وأسرته وهي بالكاد تكفي طعاماً يسيراً ومتواضعاً له. هذا الرجل ذهب إلي المسئولين طالباً خصم نصف معاشه الشهري تضامناً مع المنكوبين من الفيضان. ولما طالبه المسئولون بتوفير معاشه لنفسه رفض وقال لهم إنهم ليسوا أكثر وطنية منه ..