المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وداد روحي
ويالعمق المساء الذي يأتي بلا موعد،،وكأنه يحمل جثة لأنثى اضناها الحنين فأصبحت مع الأيام جسد بلا روح،،
يارفيقتي :الم اخبرك يوما أننا راحلون ،،عابرون ،،واننا يوما ما سنفترق عن أحبتنا شئنا أم أبينا،،،
.لذا أحيانا الصمت يعني اكتفاء،،والرحيل يعني حياة،،والبوح يعني أنين ووجع،،
فهل غلبك الحنين لتنثري بقايا اشتياقك بين السطور،،
أما انا هجرت البوح وعانقت الوحدة منذ زمن مضى،،لم يعد يستهويني ان استنجد بقلبه كي يحبني من جديد،،فقد خذلني في منتصف الطريق،،ورحل،،،
حينها بكيت لدرجة أشعرتني بالتجمد ...
رفيقتي:
في كل المساءات تغتالنا الذكرى،،وير هقنا الحنين،،فنعاند النبض ونبوح لعقارب الساعة بصمت ان تقف لبرهة لنستعيد شريط الحكايا معهم بكل تفاصيلها والوانها القزحيه،فنبكي تارة،ونضحك تارة،لحظة الحنين تجعلنا في حالة اللاوعي،،فنحزم حقائب الشوق ونتوسد الجراح ونلوذ بالنوم هروبا من الحنين...
لذا مسائي اليوم مختلف وأنا اتشبث بالقلم وازاحم الاوراق المتناثرة من حولي ،، رغم الزخم الذي بالحنايا،،إلا ان مسائي مختلف بإختلاف سنوات عمري التي مضت وأنت غائب،،
قل لي: كيف أنت في غيابي؟؟؟؟
أنا على يقين انك بحثت عني في كل الاماكن التي اعتدنا ارتيادها كل مساء،،وفي ذلك المقهى الذي كنا نتبادل فيك هيجان الشوق الثائر في داخلنا،،
حيث تكتب قصائدك عند رؤياك لمحاجر عيناي،،فينسكب حبرك بين الورق،،ويدفأ نبضي بين حروفك!!
أيقن جيدا مازالت ضحكاتي تصدح بين مسامعك ،،وجنوني يجعلك في حالة هذيان،، فقد اشتاقت حواسك لصوتي وهذياني ،،ولعطري القابع في معصمك منذ زمن مضى مازلت تبحث عنه بين زوايا الأماكن لعل بقايا منه في تلك الزوايا ،،ولكن هيهات فمنذ رحلت لم أعد ارتادها،،فقد هجرت كل مايذكرني بك،،
ولو جبت الصحاري والبحار فلن تجد ولو بقايا مني،،فكل ذكرياتنا دفنتها في مقابر الصمت،،وغلفتها ببرواز الالم ،،
وصنعت من ذاكرتي روايات لأنثى لم يحتل نبضها رجلا إلى وقتنا الحاضر،،
يوما ما خذلتني،،،وكنت لا شيء لك حينها ،، في حينٍ كنت يوما كل شيء بالنسبة لي،،
وقبل عن أغلف كتابي ،،واحزم امتعة البوح (المحابر والورق)
رسالة مني إليك:
مسائك كرذاذِ المطر ، واِنبِلاجِ الشمسِ من محرابِها،
مسائي حروفك الثائرة كالبركان يجتاحُها الشوقِ ، فتتراقصُ كهزيمِ المطر لِتشَكِّلَ سيمفونية (أنا، وأنتَ، والمطرِ)
هنا تاتي الحروف على هيئة قطرات من غيم امتلأ حنين فتهطل على هيئة ندى تروي عشاق الليل وعشاق الحرف بعثرات من جنون قلم انتهى،،ولكن مازال فيه روح تنبض،،
وداد كانت هنا ورحلت بصمت
وليدة اللحظة
عذرا لهلوسات قلمي الثائر النائم منذ زمن فأيقظة حرفك على البوح يارفيقتي
جميلة الحرف ،،استمري فنحن في حالة عطش لحرف صادق يحيي بقايا مامات فينا
وداد كانت هنا
تقبليني بين سطورك
وداد يا رفيقة الروح
صباح شوق كبير لا يوصف لكِ
لا أعرف لماذا دمعت عيني عندما رأيت قلمك ينير صفحتي؟
هل هو فرحا بقدومك أم شوقا لتواجدك بيننا ؟
لقد افرحني وجودك وافرحني حبر قلمك الذي بدأ يجف مداده.
ولكن مازال فيه رمق حياة وستعود اليه لأننا بحاجة إليه
مادامت الأشواق تعتلى منصة الغياب سيكتب القلم أبينا أم شئنا .
ستعاندنا أقلامنا لنكتب لهم وإن غابوا عنا فهم سكنوا الحنايا . فرفضنا اضافتهم في قائمة النسيان .
.
رفيقتي الغالية
شكرا على نسمات حضوركِ
دمت محلقه فى سماء الإبداع
طائرا يحمل الصدق والنقاء
ودائما أسعد بمروركِ الراقي
حفظك الرحمن أينما كنتِ